استيقظ أهالى قرية منشأة أبوعمر فى الشرقية على جريمة قتل.. فقد عثروا على جثة سيدة فى نهاية العقد الثالث من عمرها غارقة فى دمائها وبها آثار كدمات وجروح قطعية بالرأس، وذلك داخل غرفة نومها بمنزل الأسرة. الأهالى أخطروا اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، بالعثور على جثة «فاطمة. ر»، 37 عاما، ربة منزل، داخل غرفة نومها بمنزلها الكائن بالقرية وبها آثار لكدمات وجروح قطعية بالرأس. انتقل لمكان الواقعة الرائد أحمد عبدالغفار، رئيس مباحث مركز شرطة منشأة أبوعمر، وقوة من مباحث المركز، وبسؤال ابنة المتوفاة والجيران اتهموا زوجها «إلياس ع. م»، 63 عاما، عامل زراعى، وذلك بسبب وجود خلافات بينهما وكثرة المشاجرات بينهما.. المتهم أُحيل إلى مصطفى إسماعيل، رئيس نيابة الحسينية، بإشراف المستشار حسام النجار، المحامى العام الأول لنيابات شمال الشرقية، وتقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق. الرائد أحمد عبدالغفار، رئيس المباحث، يصف المشهد: «داخل منزل مكون من حجرتين وصالة وحمام وفناء يُستخدم لتربية الطيور والماشية وجدنا جثة المجنى عليها داخل إحدى الحجرتين، وهى عبارة عن غرفة نومها.. كانت ممددة على السرير وغارقة فى دمائها كما انتشرت آثار بقع الدماء على السرير وأرضية الغرفة.. كان برأسها آثار لكدمات وجروح قطعية تبلغ حوالى 5 أو 6 سم نتيجة الاعتداء عليها بالضرب بأداة خشبية (شومة).. الزوج المتهم كان يرغب فى بيع منزلهما والعودة للإقامة مع أبنائه من زوجته الأولى فى الدقهلية، مما دفع المجنى عليها لمعارضته ومطالبته بأن ينقل لها ملكية المنزل لتأمين مستقبل نجلتهما الوحيدة البالغة من العمر 17 عاما، إلا أنه رفض، مما دفعها لمطالبته بأن يعطيها ثمن بيع المنزل فى حال إصراره على البيع والعودة للإقامة بالدقهلية». «فضل»، عامل زراعى وأحد الجيران، قال: «كنا نايمين فى البيت وفوجئنا بجارى إلياس بيخبط على الباب بشدة، وأول ما فتحت قالى تعالوا الحقوا مراتى ماتت ومضروبة على راسها». ويتابع: «سارعنا بالذهاب للمنزل فوجدناها مصابة بكدمات وجروح بالرأس وملقاة على السرير وبدأنا نجس النبض فيها، يمكن تكون لسه عايشة بس لقيناها ماتت فعلا والوفاة عدى عليها ساعات قليلة وأبلغنا الشرطة لأن شكل الوفاة جنائية ومش طبيعية.. كان فى البيت شيشة بيستخدمها جوزها وكان باين إنها كانت لسة متولعة وده خلانا نشك فيه وإنه بلغنا بعد الوفاة بفترة، ده غير إن فيه مشاجرات بينهما بشكل دائم وكتير كنا بنروح نفض المشاجرات دى ونصالحهم على بعض». المتهم قال ل«الوطن»: «الحمد لله ارتحت بعد ما ماتت»، بتلك العبارة يصف حاله بعد أن فارقت زوجته الحياة: «خلاص مش باقى فى حياتى أى مشاكل عشان هى كانت عملالى مشاكل كتير وعلى طول فى نكد». وينفى المتهم ارتكابه للواقعة التى اعترف بها فى تحقيقات المباحث، ويكمل: «أنا بتجيلى غيبوبة سكر وبفضل فى الغيبوبة لمدة 24 ساعة ولما بتجيلى بدوخ وأقع فى الأرض لحد ما كانت مراتى وأى حد تانى معاها يشيلونى ويحطونى فى السرير وبعدين أبقى أفوق فى أى وقت». وتابع: «يوم الوفاة أنا كنت فى غيبوبة سكر ونمت، وبعدين لقيت واحد جارنا بيصحينى ويقولى قوم مراتك ماتت، ولما دخلت لقيتها مضروبة على راسها ولقيت جارنا ده بيقولى انت لازم تسلم نفسك وأنا مش عارف أى حاجة». وأردف: «أنا متجوز اتنين تانيين غير اللى ماتت، وهى كانت أصغر منى بأكتر من 25 سنة وكنت قاعد أنا وهى فى قرية اسمها الفرايحة فى الإسماعيلية وكان عندى جرار وخليتنى أبيعه وقالت لى نروح نعيش فى قرية خالد بن الوليد فى منشأة أبوعمر، وأنا مش رضيت فى الأول، بعدين وافقت لما لقيتها مُصرة، وهى طلبت ده عشان كان فيه واحد هى كانت ماشية معاه راح نقل وعاش فى قرية خالد، ولما روحنا كانوا بيقضوا وقت طويل مع بعض وكان بييجى عندنا فى البيت وأنا لما أقولها تمشيه مش كانت بترضى». واستكمل حديثه: «قبل الوفاة بيومين اتخانقنا وجابت اخواتها وقالوا لى: انت ازاى تضربها وتشتمها؟ أنا قلت ع اللى حصل وقلت مش عاوز الشخص اللى بيكلمها ده يدخل عندنا.. وبعدين مشيوا واحنا اتصالحنا وهى رجعت قالت لى: لأ لازم تصالحه. قلت لها خلاص لو عاوزة تصالحيه انتى حرة والشخص المجهول ده سبب سوء العلاقة اللى بينا.. وأنا قلت لها: روحى اتصلى بيه وعشنا يوم مرتاحين وبعدين جالى غيبوبة السكر وصحيت لقيتها ماتت».