استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، بحضور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية؛ لبحث أوجه التعاون بين البلدين في مجال علوم الفضاء، في مقر الوزارة. وفي بداية اللقاء، أشاد عبد الغفار بالعلاقات الأخوية بين مصر والإمارات الشقيقة في كل المجالات، والتي تتسم بالعمق والتعاون البناء، مشيرا إلى دعم مصر لهذه العلاقات واستمرارها والوصول بها إلى مستوى أكثر تميزا. وأكد الوزير حرص مصر على التعاون مع أشقائها من الدول العربية في مجال الفضاء، مشيرا إلى أهمية مبادرة التحالف العربي المقرر توقيعها في شهر نوفمبر المقبل بمشاركة 11 دولة عربية؛ بهدف إنشاء قمر صناعي لخدمة أغراض التنمية بالدول العربية، والتي تقدمت بها دولة الإمارات العربية الشقيقة في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في تونس شهر مارس الماضي؛ لتأسيس "المجموعة العربية للتعاون الفضائي"، من خلال تخصيص مشروع قمر صناعي يعمل عليه العلماء العرب كأول مبادرة تعاون في نطاق المجموعة العربية للتعاون الفضائي. ولفت عبدالغفار إلى أهمية مدينة الفضاء المصرية؛ لتكون مركزا لتدريب الكوادر المختلفة بالدول العربية في مجال علوم الفضاء وتطبيقاتها، خصوصًا أن هذه المدينة ستستضيف المقر الدائم لوكالة الفضاء الأفريقية. وخلال اللقاء، ناقش الجانبان أوجه التعاون بين وكالة الفضاء المصرية ووكالة الإمارات للفضاء، وتفعيل بنود الاتفاقية الموقعة مع وكالة الفضاء بالإمارات في مارس الماضى؛ بهدف التعاون في مجال تكنولوجيا الفضاء، وكذا الاستفادة من التجربة الإماراتية التي قامت بها وكالة الفضاء بالإمارات؛ لتنمية الوعي المجتمعي بثقافة الفضاء، فضلا عن الاستفادة من التجربة الإماراتية في آلية تفاعل وكالة الفضاء مع وسائل الإعلام المحلي والدولي. ومن جانبه، أشار محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء إلى أن وكالة الإمارات للفضاء تبني خططها المستقبلية وفقاً لأفضل الأسس والمعايير العالمية، حيث عملت الوكالة على استراتيجية وطنية لقطاع الفضاء مدتها 10 سنوات، لافتاً إلى أن الاستراتيجية الوطنية للفضاء تحدد المبادرات والمشاريع الفضائية التي تحقق رؤية الإمارات، وتتكون من ستة أهداف و20 برنامجا و80 مبادرة تسهم في تحقيق طموحات الدولة الفضائية على مدار السنوات العشر المقبلة. وأوضح أن الإمارات تمتلك 10 أقمار اصطناعية في المدار، بالإضافة إلى ثمانية أقمار اصطناعية في مرحلة التصنيع والتجهيز للإطلاق، موضحاً أن الدولة سوف تطلق "مسبار الأمل"، العام المقبل، وكذا قمرين هما "مزن سات" و"دي إم سات" للمراقبة الفضائية العلمية، موضحا أن معدل إطلاق الأقمار الاصطناعية الإماراتية يتراوح بين قمرين إلى 3 أقمار سنويا، على مدار السنوات الخمس المقبلة.
