دعت "جبهة القوى الاشتراكية" المعارضة، اليوم، السلطات والجيش الجزائريين الى استلهام تجربة السودان وفتح مفاوضات حول "انتقال ديموقراطي" للخروج من الأزمة الحالية في الجزائر. وتوصل المجلس العسكري الحاكم في السودان، إلى اتفاق وقع أمس الأول السبت مع قادة الحركة الاحتجاجية من شأنه أن يمهد لبدء مرحلة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، يفترض أن تنقل البلاد إلى حكم مدني يضمن حياة أفضل للسودانيين ومزيدا من الحريات. وقالت "جبهة القوى الاشتراكية"، في بيان، إنه "يجب أن يلهم المثال السوداني أصحاب السلطة الحقيقية في الجزائر ويشجعهم على فتح حوار جاد وشامل وشفاف وغير مشروط من أجل انتقال ديموقراطي فعال بعد اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان نجاح هذا الحوار مثل إطلاق سراح سجناء الرأي واحترام حريات التعبير والتجمع والتظاهر". وأشاد الحزب الجزائري المعارض الذي يعود تأسيسه إلى العام 1963 "بتعبئة المواطنين السلميّة القوّية وتضحيات الشعب السوداني الشديدة ضد نظام دكتاتوري قام بالقمع والسجن والإدانة دون أيّ محاكمة، ومارس التعذيب على مواطنين غير مسلحين وقتلهم ببرودة". كما "أثنى على الشعب السوداني وطبقته السياسية ومجتمعه المدني، لالتزامه المثالي بالنضال من أجل الديموقراطية وسيادة القانون، عن طريق السلاح الوحيد وهو الحوار السلمي واللاعنف". جدير بالذكر أنه في مسعى للخروج من الأزمة الحالية، دعت السلطات الجزائرية الى "حوار" على أن يكون مقتصرا على سبل تنظيم انتخابات رئاسية، الأمر الذي رفضه الحراك الذي يخشى عمليات تزوير وبقاء النظام الحالي قائما.