سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«محلب» للشعب: حان وقت العمل والإنتاج ولا صوت يعلو فوق صوت البناء والتنمية نواجه حرباً بالنيابة عن المنطقة ضد قوى الإرهاب والشر وسننتصر فى المعركة وهدفنا التأسيس للحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية
قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فى كلمة للشعب المصرى، وجهها أمس من مقر مجلس الوزراء: «أتحدث إليكم اليوم وأنا أتولى مسئوليتى بعد أن قدر الله تعالى وكلفنى رئيس الجمهورية بتحمل الأمانة فى هذه اللحظة الفارقة من عمر الوطن.. وفى هذه المرحلة التى ينظر إليها البعض بمنظار الإحباط واليأس إلا أننا نراها مرحلة صناعة الأمل، ونسعى لأن نجعلها مرحلة البدء فى مستقبل أفضل يستحقه الشعب المصرى العظيم». وأضاف: «أدرك تماماً أن المسئولية كبيرة، والتحديات أكبر، ولكننى معتمداً على الله ومتوكلاً عليه ثم على بنى وطنى الذين هزموا الهزيمة وانتصروا دائماً بعون الله فى جميع المعارك التى فرضت عليهم.. سبيلنا المصارحة والشفافية والوضوح والعمل المتواصل ليل نهار بكل أمانة وإخلاص لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو». وأشار إلى أن أهم تلك الأهداف التأسيس للحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فضلاً عن التأكيد على القرار الوطنى المستقل والدولة المدنية الحديثة، والالتزام باستكمال استحقاق خارطة الطريق. ولفت إلى أن الحكومة تلتزم بفرض الأمن ومواجهة الإرهاب بكل الأدوات والسبل القانونية الحاسمة والسعى إلى استعادة الاستقرار وانضباط الشارع، وقال: «لا يفوتنا فى هذا المقام أن نحيى أرواح شهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة، كما نحيى أرواح شهداء الوطن ونترحم عليهم ونجدد التزامنا الواضح تجاه كل أسر الشهداء والمصابين»، ولفت إلى أن المعركة التى تتصدى لها مصر ضد قوى الشر والإرهاب ليست فقط دفاعاً عن مصالح وأمن مصر وحدها، وإنما أيضاً هى معركة نخوضها بالنيابة عن المنطقة كلها. وقال: «سوف ننتصر فى هذه المعركة بإذن الله تعالى.. والخطر الذى نواجهه الآن ليس بعيداً عن غيرنا مما يقتضى وقفة جماعية إقليمية ودولية متشاركة ضد الإرهاب الذى يهدد مصر والإنسانية، ونعول على الدور الوطنى للأزهر الشريف والكنيسة المصرية ودور العلماء والمفكرين والمثقفين فى مواجهة الفكر التكفيرى». وأشار أيضاً إلى أن من أهداف الحكومة هو السعى إلى إيجاد الحلول العاجلة لكافة المتطلبات الأساسية التى تحقق الحد الأدنى من المعيشة الكريمة لشعب مصر فى إطار محدودية الإمكانيات، ملتزمين فى ذلك بتحقيق العدالة فى التوزيع. وقال: «سنولى كل الاهتمام فى هذه المرحلة الفارقة للمشروعات القومية الكبرى وعلى رأسها مشروع تنمية قناة السويس، والامتداد العمرانى شمالاً وشرقاً وغرباً بمشروعات تنموية فى كل المجالات حتى نصل بالمساحة المعمورة من 5.5% إلى 30% ويجب من الآن وبجدية وعمل دؤوب الاهتمام والإعداد للارتقاء بالتعليم الفنى والمهنى، لأن هذه المشروعات القومية ستبنى بأيدى شبابنا». وأوضح أن الحكومة ستسعى إلى معالجة الاختلالات الهيكلية فى بنية الاقتصاد المصرى وتوفير المناخ الاستثمارى الملائم لجذب الاستثمارات المحلية والدولية وخلق فرص العمل اللائق التى تحتوى الجميع. وقال: «سنعمل على حسن التوظيف لطاقات الشباب سواء فى المواقع القيادية والتنفيذية، مع الاستفادة من تجارب ذوى الخبرة إيماناً منا بتواصل الأجيال وتوافر الخبرات وتسليم الرايات». ولفت إلى أن الحكومة ستلتزم بضمان توفير مناخ سياسى ديمقراطى بحياد ونزاهة وبالتزام كامل بنصوص الدستور والقانون، والعمل على توزان علاقاتنا الخارجية ونولى بُعدنا العربى والإقليمى والأفريقى عناية خاصة. ووجه كلامه للشعب قائلاً: «حان وقت العمل والإنتاج، لا صوت يعلو الآن فوق صوت البناء والتنمية، لنوقف أى نوع من الاعتصامات والاحتجاجات والإضرابات ودعونا نبنى وطننا، أعى تماماً ضغوط الحياة ومتطلبات المعيشة، وأدرك أن هناك بعض الأمور التى تحتاج أن يُستجاب إليها برؤية جديدة، وستُؤخذ مطالبكم بمنتهى الجدية، ولكنى أعلم أيضاً مدى حبكم للوطن ورغبتكم فى إعلاء شأنه وبنائه، ارفعوا مطالبكم من خلال ممثليكم وسنصل لحل عادل ومُرضٍ لجميع الأطراف».