أعلنت وزارة الأوقاف حالة الطوارئ بين جميع العاملين في الوزارة، استعدادًا لعيد الأضحى المبارك، وحدد الوزير عدة ملفات يجب أن تنال الرعاية الكاملة، هي الإعداد الجيد لساحات وصلاة العيد، ومتابعة مشروع صكوك الأضاحي، وذبحها في الوقت الشرعي، ومتابعة ملف جمع جلود الأضاحي، وتوريد ثمنها لصالح مشروع الصكوك، وتكثيف الندوات العلمية في العشر الأول من ذي الحجة. وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، ل"الوطن"، إن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قرر تشكيل غرفة عمليات على أعلى مستوى من قيادات الوزارة، بشأن الاستعداد لعيد الأضحى المبارك، تضم في عضويتها المركزية، الشيخ صبري يس دويدار رئيس قطاع المديريات، والدكتور السيد حسين عبد الباري وكيل الوزارة لشؤون الدعوة، والدكتور نوح عبد الحليم العيسوي وكيل الوزارة لشؤون المساجد والقرآن الكريم، والشيخ علاء شعلان وكيل الوزارة لشؤون مديريات الوجه البحري، وعبدالحميد عمر مدير عام ومدير مكتب الوزير، والدكتور محمد الشحات أبو ستيت مدير عام بالمتابعة، ورفيق إبراهيم القاضي مدير عام المكتب الفني. وشمل القرار تشكيل غرفة عمليات فرعية في كل مديرية، برئاسة مديرها، فالأوقاف تولي العيد واستعداداته اهتماما خاصا وكبيرا، ولن تسمح بأي تجاوز في ساحات العيد، او سيطرة الجماعات أو المتطرفين على تلك الساحات، كما يتم تنشيط العمل في ملف صكوك الأضاحي حيث جري عقد اجتماع مع جميع القيادات الدعوية والإشرافية لجمع الأفكار لتنشيط مشروع صكوك الأضاحى، ويتم تنفيذ تلك الاقتراحات. وأوضح أن وزارة الأوقاف حققت نقلة كبيرة، خلال هذا الأسبوع، بزيادة تقدر بنحو 10 ملايين جنيه عن الأسبوع الماضي، حيث بلغ إجمالي مبيعات صكوك أضاحي الأوقاف 26 ونصف المليون جنيه ، وجاءت مبيعات مديرية أوقاف القاهرة في المقدمة حيث بلغ إجمالي ما تم بيعه 3224 صكًّا ، بإجمالي 5 مليون و800 ألف جنيه. وأكد الشيخ صبري يس دويدار رئيس قطاع المديريات أنه جري التنبيه على جميع مديري المديريات بعمل الترتيبات اللازمة لمشروع جمع جلود الأضاحي، وتحويل آية مبالغ يتم جمعها إلى مشروع صكوك الأضاحي تعظيما للفائدة، وليذهب عائد مشروع جلود الأضاحي في صورة لحوم تصل إلى الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية. وأضاف أنه لا يجوز للمضحي بيع جلد الأضحية ولا إعطاؤه للجزار على سبيل الأجرة أو كمقابل جزء من أجرته، فإما أن ينتفع به المضحي إن أمكنه ذلك، وإما أن يهديه لمن ينتفع به، وإما أن يتبرع به، ومن هنا جاءت الفكرة لإنشاء لجان المخصصة لجمع تلك الجلود التي يتبرع بها المضحين وبيعها وتحويل ثمنه إلى صكوك أضاحي توزع لحومها على المستحقين الحقيقيين تعظيما لأجر الأضحية وثوابها، وجرى التنبيه على الجميع أن يكون عمل اللجان المختصة تحت إشراف مدير المديرية وأن يتم منح المتبرع إيصال تبرع عيني مثبت به اسم المتبرع ونوع الحلد المتبرع به، ويجرى توزيع إيصالات التبرع العيني وتسليمها لجميع المديريات قبل العيد. قالت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن جهود وزارة الأوقاف في ضبط الساحة الدعوية وصلاة العيد جيدة جدا، ففي كل عام تفاجئ الوزارة الجميع بمشروع جديد، فبعد نجاح الوزارة في استعادة المساجد والساحات لحضن الدولة وتنشيطها ملف الرعاية الإجتماعية، بمشروعات مثل شنط رمضان والإعانات المختلفة مع كل موسم، إضافة لمشروع صكوك الأضاحي الذي يعد نقلة نوعية في فكر الوزارة حيث استفاد منه 600 ألف مواطن العام الماضي تسعي الوزارة لجعل عدد المستفيدين لمليون بحسب ما وعدت، وهم ما نتمنى له التوفيق فيه، وقد رأينا تغيرات كبيرة في المشروع لهذا العام بإضافة توصيل الصكوك للبيوت بالمجان لمن يرغب في الشراء من المواطنين، وهذا فكر متطور، أيضا مشروع جمع جلود الأضاحي أمر مهم لنظافة البيئة وللاستفادة منها.