أكدت وزارة الطيران المدنى أن «مطار العاصمة الإدارية سيسهم فى تحقيق نقلة تنموية شاملة، خاصة أنه متصل بمشروع محور تنمية قناة السويس، ومنطقة العين السخنة الصناعية التى تضم الموانئ البحرية المهمة، والتى تعد ملتقى للتجارة العالمية، وقلعة للصناعة والاستثمار، ومقصداً سياحياً فى الفترة المقبلة. "الطيران": سيسهم فى تحقيق نقلة تنموية شاملة وأضافت الوزارة، فى بيان اليوم، عقب التشغيل التجريبى لمطار العاصمة الإدارية الدولى، بهبوط أول رحلة طيران داخلية لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية (إكسبرس)، أنه من المقرر أن يستقبل المطار قريباً عدداً من الرحلات الجوية، حيث إن هناك اتجاهاً لتخفيف الضغط الحالى على مطار القاهرة الدولى، نظراً لقربه من شمال وشرق القاهرة، ويخدم المحافظات المختلفة، حيث إنه تم إعداد المطار جيداً بكافة الوسائل الحديثة والمتطورة ليستقبل جميع أحجام الطائرات فى الفترة المقبلة، منوهاً بأن التشغيل التجريبى يسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة آمنة ومدروسة، حيث يتم التركيز على اختبار كل الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار. وقدمت الوزارة الشكر والتقدير للقوات المسلحة على مساهماتها ودورها الفعال فى بناء وتطوير المطارات الجديدة بالتنسيق مع وزارة الطيران المدنى، وهى مطارات «سفنكس، والعاصمة الإدارية، وبرنيس جنوبالبحر الأحمر، والبردويل»، مضيفاً أن استراتيجية الوزارة تضع على قمة أولوياتها تطوير المطارات، وافتتاح المشروعات التوسعية والاستثمارية، إضافة إلى تحسين وتطوير كل الخدمات المقدمة للمسافرين بجميع المطارات بالتوازى مع خطة تحديث أسطول الناقل الوطنى «مصر للطيران» وتكاملها مع شركات الطيران الخاصة وتطوير الأجهزة الملاحية والإدارية. مصادر: المطار مجهز بأحدث الأنظمة لتأمين وإدارة المطارات.. ويساعد على تنشيط الحركة السياحية الوافدة وأشادت وزيرة السياحة بخطوة تشغيل مطار العاصمة الإدارية لموقعه المتميز الذى سيسهم فى تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بمنطقة العين السخنة ومشروع هضبة الجلالة السياحى العالمى، مضيفة أن هذه المطارات الجديدة، خاصة «سفنكس والعاصمة» تساهم فى تنشيط حركة السياحة الثقافية وزيارة الأماكن الأثرية وربطها بسياحة الشواطئ، متوقعة تسيير العديد من الرحلات الدولية والداخلية، خاصة مع افتتاح المتحف الكبير. وانتهت وزارة الطيران المدنى من عمليات التشغيل التجريبى لمعدات المطار من «سيور» نقل الحقائب، و«كاونترات» الجوازات، إضافة إلى انتهاء شركة مصر للطيران من نقل وحداتها من أطقم الخدمات الأرضية والأسواق الحرة تمهيداً لبدء التشغيل التجريبى للمطار. وكان وفد من قيادات وزارة الطيران المدنى قد تفقد -قبل أيام- تجهيزات صالتى السفر والوصول و«كاونترات» الجوازات والأسواق الحرة ومنطقة «سير» الحقائب ومهبط الطائرات وبرج المراقبة الجوية، للوقوف على جاهزية المطار للتشغيل التجريبى، وتوافر كافة الجوانب الفنية واللوجيستية والأمنية بالمطار بالشكل المطلوب. وقال رئيس الشركة المصرية للمطارات الطيار وائل النشار إن مطار العاصمة يبعد عن مطار القاهرة 45 كلم، ويقع المبنى الرئيسى للمطار على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويحتوى على ممر بطول 3 آلاف و650 متراً، وعرض 60 متراً، ويحتوى على 8 «مواقف» لانتظار السيارات، ومنطقة انتظار السيارات تسع 500 سيارة و20 أوتوبيساً، وتم إنشاء المطار تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتم تصميمه وفقاً لخطة توسعية مستقبلية. المطار يكتسب أهميته لقربه من مشروع محور تنمية قناة السويس ومنطقة العين السخنة الصناعية ويسهم مطار العاصمة الدولى -بشكل كبير- فى خدمة سكان شرق القاهرة، ومدن الشروق، وبدر، وهليوبوليس، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدن محافظات القناة، كما سيدعم حركة السياحة والسفر، فضلاً عن تخفيف التكدس التشغيلى لمطار القاهرة الدولى، وسيسهم المطار فى تنمية منطقة السويس والعين السخنة التى تحتوى على الموانئ البحرية وهى: (السويس - الأدبية - العين السخنة)، والتى تعد ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة والاستثمار، ومن مخطط لهذه المنطقة إقامة صناعات تكميلية ومناطق صناعية ولوجيستية تحول المنطقة لمركز لوجيستى وصناعى عالمى ويخلق مناخاً استثمارياً إيجابياً يخدم الاقتصاد القومى. جدير بالذكر أن مطار العاصمة يبعد حوالى 30 كيلومتراً من شرق مطار القاهرة الدولى، ويربط بين طريق «القاهرة - السويس» عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج بتقاطعات حرة آمنة، والحد من الزحام المرورى أثناء الدخول أو الخروج من المطار. وتبلغ مساحة المطار 16 كيلومتراً مربعاً، ويحتوى على مبنى رئيسى أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويضم مبنى للركاب يتكون من صالة للوصول، وصالتى مغادرة وكبار الزوار، ويسع 300 راكب فى الساعة، ومنطقة الجوازات، والجمارك، ومنطقة المطاعم والأسواق الحرة، ويحتوى على 8 مواقف الطائرات، ويسع 400 سيارة و20 أوتوبيساً ويضم 45 مبنى خدمياً وإدارياً ومحطات تنقية وتحلية المياه ومحطة معالجة الصرف الصحى باستخدام المياه فى الزراعة. ويحتوى المطار على برج مراقبة جوى بطول 50 متراً، وممر بطول 3650 متراً، وعرض 60 متراً مجهز بمنظومة إنارة ممرات للاستخدام الليلى وأنظمة الهبوط الآلى (ILS)، بالإضافة إلى أكتاف الممر التى تصل إلى 15 متراً من الجانبين، ويسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير. وصُمم المطار، وفقاً لأعلى المواصفات العالمية، وهو مجهز بأحدث الأنظمة الحديثة لتأمين وإدارة المطارات، حيث يوجد به أحدث أنظمة مراقبة بالكاميرات التى ترصد أدق التفاصيل.