قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، خلال كلمته بعد تأجيل جلسة الحكومة، إنّ الأمن خط أحمر لكن التعبير السياسي حق، مؤكدا أنّه لا أحد يريد وقوع مشكلات في لبنان. وأضاف الحريري أنّه يتمنى ألا يضخّم الإعلام ما حدث في الجبل، كما طالب بتخفيف حدة الخطاب السياسي، مشددا على أنّ تسليم الجناة في أحداث الجبل تنهي تداعيات ما حدث، وذلك حسب ما أفادت قناة "الحدث"، في نبأ عاجل عنها قبل قليل. وتابع رئيس الوزراء اللبناني أنّ تأجيل جلسته مع الحكومة خطوة إيجابية لإنهاء تداعيات أحداث الجبل. وشهدت مناطق بمدينة عاليه في محافظة جبل لبنان، أحداث دموية واشتباكات مسلحة على خلفية زيارة أجراها وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى بعض مناطق الجبل، وقطع محتجون ينتمون للحزب التقدمي الاشتراكي (الممثل السياسي الأكبر للدروز في لبنان) الطرق لمنع باسيل من استكمال جولته، بعدما اعتبروا أنّ بعض التصريحات التي أدلى بها تستهدف الوقيعة وإشعال الفتنة الطائفية بين الدروز والمسيحيين من سكان الجبل. وقُتل عنصرين أمنيين من المرافقين لوزير شؤون النازحين صالح الغريب، المنتمي للحزب الديمقراطي اللبناني الحليف للوزير باسيل، كما أُصيب آخرين جراء اشتباكات نارية متبادلة مع محتجين، وذلك في أثناء مرور موكب الوزير الغريب للانضمام إلى جولة الوزير باسيل، وتبادل الحزب الديمقراطي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي، إلقاء اللائمة والمسؤولية على بعضهما البعض في وقوع الحادث. من جانبها، أكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن أنّ الأمن والاستقرار في لبنان "خط أحمر" لا يجب تجاوزه، مشيرة إلى أنّ القوى الأمنية بدأت عملها بالتحري وجمع المعلومات في سبيل الوقوف على ملابسات الحادث.