تدخّل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لإنهاء أزمة نقابة الدعاة ووقف الهجوم الذي تتعرّض له النقابة ومجلسها العام، وعلى رأسه الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الدعاة، واتهامه باستغلال المنصب والانفراد بالقرار. وقال الشيخ أحمد البهي، منسّق حركة أئمة بلا قيود وعضو مجلس النقابة، ل"الوطن"، إن وزير الأوقاف دعا إلى اجتماع بديوان الوزارة الاثنين المقبل يضم كل أطراف النقابة المؤيدين والمعارضين للمجلس الحالي. وأضاف أنه سيتم طرح كل وجهات النظر المختلفة والاقتراحات الخاصة بتطوير النقابة وأهم السلبيات وعلاجها للوصول إلى كلمة سواء تجمع شمل الأئمة وتوحيدهم لتحقيق هدف واحد يتمثل في إقرار كادر الدعاة لتحسين أوضاع الدعاة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم الدعوية. وأشار البهي إلى أنه سيتم بلورة اقتراحات الأئمة في عدة قرارات لتلافي سلبيات النقابة، حيث سيتم الحد من الانفراد بالقرارات وإتاحة الفرصة للكفاءات لتمثيل الدعاة في المحافظات. واتهم الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الدعاة، الخلايا النائمة التي تحرّكها الإخوان بالوقوف وراء محاولات هدم النقابة والإساءة إلى نقيبها العام، مثلما يريدون تدمير مصر وكل مؤسساتها، مشددًا على ضرورة الانتباه لتلك المخاطر والتصدي لها. وأبدى البسطويسي استعداده التام لإجراء انتخابات على منصب النقيب في حالة موافقة الجمعية العمومية واجتماعها. كما أوضح الدكتور أسامة فخري، إمام بالأوقاف، أن هناك أكثر من حل لأزمة النقابة؛ أولها تغيير مجلس النقابة بالكامل أو إجراء تعديلات جزئية حتى تعبّر النقابة عن جميع الدعاة وتدافع عن حقوقهم.