أجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال زيارة نادرة لبغداد، مباحثات مع قادة البلاد تناولت الأزمة بين إيرانوالولاياتالمتحدة، بحسب ما نقل بيان رسمي اليوم الأربعاء. وتأتي هذه الزيارة وسط قلق من أن يؤثر التوتر بين الولاياتالمتحدة وخصمها إيران، على الإنتاج النفطي والوضع الإقليمي بعد عام من انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق النووي مع طهران. ونقل بيان رسمي عن الرئيس العراقي برهم صالح قوله إن: "العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع، ويسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول." من جانبه، قال أمير الكويت، إن: "الكويت تؤمن بشكل راسخ، بأهمية أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار"، مؤكدًا حرص بلاده على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرض له من أعمال إرهابية وإعادة اعماره، ثم التقى أمير الكويت رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وفق مصادر حكومية. وأعلن العراق، الذي يشكل ملتقى استثنائيًا للولايات المتحدةوإيران المتعاديتين، استعداده للتوسط لوقف التصعيد. وتخشى "بغداد" أن يتسع التوتر بين طهرانوواشنطن ليشمل مناطق في العراق، وسبق أن زار أمير الكويتالعراق في مارس 2012، خلال مشاركته في اجتماعات القمة العربية آنذاك، واستؤنفت العلاقات "العراقيةالكويتية"، لدى تعيين الكويت أول سفير لها في بغداد في يوليو 2008، عقب قطيعة استمرت سنوات، إثر اجتياحها من جانب نظام صدام حسين العام 1990.