سادت حالة من الارتياح في أوساط مصابي وأهالي أحداث شركة أبو قير للكهرباء، وذلك بعد زيارة اللواء خالد غرابة، مدير الأمن، لهم وللمصابين داخل المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية، والتأكيد على أن التحقيق مستمر فيما حدث. وقال وائل السيد عبد السميع، أحد مصابي أحداث شركة كهرباء أبو قير بمستشفى ناريمان الجامعي، ل"الوطن"، إن مدير الأمن قام بزياته للاطمئنان على حالته الصحية، مشيرا إلى تأكيد مدير الأمن على سير التحقيقات، التي تظهر مؤشراتها الأولية عدم استخدام البلطجة من قبل الأهالي. وأضاف وائل أنه حاول عدة مرات سرد ما حدث لمدير الأمن ورئيس مباحث قسم المنتزه ثاني هو وذويه، إلا أنه رفض سماع القصة، قائلا: "نحن هنا من أجل الاطمئنان على حالتك ثم سماع شكواك، لكن بعد تحسن حالتك الصحية، وما تطلبه سينفذ". وأشار وائل إلى أن أعضاء من مجلس الشعب المنحل ومجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية زاروه للاطمئنان على حالته قبل إجراء العملية الثانية له في ساقه اليسرى، لافتا إلى أن الطبيب المعالج له بمستشفى ناريمان أكد أن الرصاصة جاءت بمنطقة حرجة بالساق، وتم وضع شرائح لربط عظام الرجل، وأنه سيظل تحت الملاحظة لمدة 10 أيام. وأوضح أمين عبد السلام، أحد أهالي قرية الطرح، أن هذه الزيارة رفعت الروح المعنوية لدى الكثير من الأهالي، وجعلتهم يشعرون ببداية تغير طريقة التعامل مع حقوق البسطاء غير المالكين لوساطة ومصالح شخصية لأحد من المسؤولين، آملين أن يكون هناك مردودا حقيقيا في محاسبة الضابط المتورط في هذه الجريمة وليس مجرد عمل شو إعلامي، وهو ما ستظهره التحقيقات والتعامل الجاد مع هذا الضابط، على حد قوله. وقال محمد السيد 28 سنة، أحد الأهالي، إن زيارة مدير الأمن وقائد المنطقة البحرية إلى أهالي القرية وتقديمهم العزاء لأهل المتوفى رفعت كثيرا من الروح المعنوية لهم، وأكدت أن الحكومة تعلم أن أهالي الطرح ليسوا بلطجية، وأنهم أصحاب حق، مشيرا إلى أن مدير الأمن وعدهم بأن حقهم ودماءهم لن تضيع هباء. وأفاد شريف علون 25 سنة، أحد الأهالي، أن دخول مدير الأمن إلى منزل أهل المتوفى وتقديم العزاء لهم بعث بشيء من التفاؤل لدى الأهالي، خاصة أنه أخبرهم أن دماء ابنهم أمانة في رقبته. وكان أحد أهالي منطقة الطرح بالإسكندرية، ويدعى رجب محمد سعيد 26 عاما، وشهرته عليش، قد لقي مصرعه أمام مقر شركة كهرباء أبو قير، ظهر الأحد الماضي، في إطار أحداث المعركة الدامية بين الأهالي والشرطة، والتي أسفرت عن إصابة العشرات من موظفي الشركة.