من المعروف ان سواحلنا الشمالية والشرقية تمتد لالاف الاميال وتتعرض هذة السواحل لعوامل التعرية مثل الانجراف المائى water erosion ممايسبب تاكل للشواطئ ونحر فى التربة الساحلية ممايسبب اخطار على البيئة والسكان . وليست بلادنا الوحيدة التى تتعرض لمثل هذة الاخطار . فقد تعرضت هولندا لاخطار اشد جسارة وضراوة مما هدد القرى الساحلية وادى الى تدميرها ووفاة الكثير من السكان كما حدث فى منطقة delta expose وهو ماتروية الصور والمعارض التى اقيمت فى تلك الماسى . وقد تم علاج ذلك بوضع احجار جرانيتية فى عدة صفوف متبادلة امام حركة الامواج العاتية وبمرور السنوات تكون المخلفات البحرية التى تحملهاهذة الامواج قد ترسبت وأرتفع مستواها لتصل الى مستوى تربة الشواطئ ....وهكذا تحولت مناطق الكوارث الى مناطق أنتاجية تعول اعداد هائلة من ابقار الفريزين لتصبح مصدرا كبيرا للانتاج الحيوانى والحليبى لهولاندا. أما الانجراف الريحى Wind erosionفهو أشد خطورة فى بلادنا حيث تشكل حركة الرمال بما فيها من كثبان رملية ما يقارب ۹4% من المساحة الكلية لمصر وتتسبب الرمال المتحركةالعديدمن المشاكل العمرانية والسكانية والزراعية مما يسبب تناقص المساحة المنزرعة وبالتالى تظهر بوضوح ظاهرة التصحرDesertification فضلا عن ردم الطرق والسكك الحديدية مما يعوق التنمية الشاملة فى البلاد. ولعلاج مشاكل حركة الرمال والكثبان الرملية فهناك ثلاثة محاور نستطيع ان نسلكها :- الاول:-زراعى : ويقصد بة زراعة النباتات الصحراوية والتى تتلائم مع الكثبان الرملية والتى من أهم صفاتها قدرة جذورها على الانتشار والتشعب فى التربة مثل أشجار الاكاسيا والقطف وغيرهما.وهذا يفيد فى التربة وتغطية سطحها وتثبيت الكثبان الرملية ومنعها من الحركة. الثانى: الكيماوى: ويقصد بة أستخدام المركبات الكيماوية "بوليمرز" والتى من أهم خصائصها أمتصاص الماء وتكوين أغلفة مائية حولها مما يؤدى الى تثبيت الرمال نتيجة كبر حجمها ومن أهم هذة المركبات البولى اكرلاميد والبولى فينيل استيت والبتومين وغيرهم. الثالث:ميكانيكى: عن طريق أقامة المصدات والاسوار بأستخدام المخلفات الطبيعية مثل جريد النخيل وغيرها لاقامة الاسوار أمام أتجاة الرياح سواء كانت أسوار مانعة أو أسوار محولة أو منفذة وغيرها من الوسائل. وهكذا نستطيع تقليل المخاطر التى تتعرض لها سواحلنا ومدننا وتحويل الكثبان الى مخازن مفيدة للماء.
