انتقد دولت بهتشالي رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض، التعديلات التي قيدت عمل المجلس الأعلى للقضاء بما فيه من قضاة ونواب عاميين، وربطت عمله بوزير العدل مباشرة، محذراً من أن تركيا تتجه في طريقها نحو نظام الرجل الواحد. وأضاف "بهتشالي"، في كلمة ألقاها في مدينة "موجلا"، للتعريف بمرشحي الحزب لخوض الانتخابات البلدية المقبلة، أن "رئيس الوزراء (رجب طيب أردوغان) وقع في شراك الكبر والغرور، ولم تعد صفة رئيس الوزراء تكفيه، بل بدأ يصف نفسه بما هو أعلى من ذلك، لذا؛ سعى جاهدا للسيطرة على كل القوى والسلطات، ووضع يده على السلطة القضائية بعد الإعلامية، وحوله من قضاء مستقل إلى قضاء موال". وأشار "بهتشالي"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "جيهان" التركية، إلى أن أردوغان توجس خيفة من أن تصله أو أحد أفراد عائلته تهم بممارسة الفساد، خاصة عقب الحملة التي بدأت في 17 ديسمبر الماضي واتهم على إثرها وزير وأربعة من أبناء الوزراء ورئس بنك خلق و41 من كبار الموظفين العموميين وعدد من رجال الأعمال. ولفت بهتشالي إلى أن أردوغان عاش حالة هيستريا عقب تلك الحملة فغير وزير العدل وعين مكانه وزيرا مواليا له، وأجرى حركة تعديلات غير بموجبها كل الطاقم القديم، كما وضع كل العوائق أمام أي ثغرة تؤدي إلى اتهامه أو أحد أقاربه بتهم تتعلق بالفساد. من جهته، قال الكاتب التركي مصطفى أكيول، في مقال نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن "الحكومة التركية تلقت الكثير من الثناء لمزحها الناجح بين الإسلام والديمقراطية، إلا أن استمرار أنقرة في اعتمادها تكتيكات المواجهة والتهديد والترهيب تهدد بإلقاء ظلالها على الإنجازات التي حققتها الحكومة".