لا يمكن تفسير الحادث الذى وقع أمس فى طابا باستهداف سائحين أجانب سوى بأنه رد فعل للزيارة الناجحة التى قام بها المشير عبدالفتاح السيسى إلى روسيا، ووعود بوتين بدعم مصر فى مجالات كثيرة منها السياحة.. كما أنه يمثل تطوراً نوعياً فى العمليات الإرهابية التى تهدف للقضاء على السياحة والاقتصاد والاستقرار من أجل عودة الإخوان لأوهام «الحكم». الأغرب أن هناك من يعيش على أرض مصر وما زال، ينكر علاقة الإخوان بالإرهاب والإرهابيين، ويبحث عن أدلة، وكأن كل هذه الحوادث وقاعدة «ابحث عن المستفيد»، وتصريحات الإخوان وعملائهم، لا تكفى، بالإضافة إلى القبض على العديد من أنصارهم فى عمليات كثيرة، وكذلك تورط عدد من أعضاء حماس فى العديد من الأحداث وإلقاء القبض عليهم، هذا بالإضافة إلى التحريض الرسمى الذى تمارسه قناة «جزيرة» الإخوان. على «نحانيح النخبة» أن يعترفوا بأنهم أخطأوا بمساندتهم للإخوان فى الوصول للحكم وعدم إدانتهم لجرائمهم بشكل قوى، والبحث عن مصالحات وهمية ليس لها محل من الإعراب، بدلاً من التكاتف مع الجيش والشرطة فى الحرب التى تواجهها مصر بمؤامرات خارجية وداخلية تهدف إلى إسقاط الدولة.. وبدلاً من التلاحم أمام الحرب الطائشة التى تقودها وتنفذها عصابة الإخوان الإرهابية الخائنة، شتتت النخبة أنظار المجتمع فى مبادرات فارغة وغير حقيقية وليست لها علاقة بالواقع. لم يهزم الإرهاب دولة فى العالم، لكنه أعاق دولاً كثيرة عن التقدم، والحل ليس فى المصالحة كما يعتقد البعض، فكل تراخٍ فى مواجهة هذه العصابات سيصب فى صالح زيادة استعداداتهم وتهديداتهم للمجتمع، فقد لخصوا الأزمة فى العبارة التى قالها المشير عبدالفتاح السيسى «إما يحكمونا.. وإما يقتلونا».. وقد دفع الشعب الكثير من الدماء فى مواجهة الإرهابيين والخونة وألهم الله أهلهم الصبر، فنجد أهالى الشهداء يفتخرون ويعاندون ويهتفون فى كل الجنازات «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله». كتبنا ونعيد: مطلوب استراتيجية قومية لمواجهة الإرهاب؛ أمنية ودينية وتعليمية وثقافية وإعلامية، بدلاً من حالة التراخى الحكومية، وإذا كان رجل بقيمة وخبرة د. كمال الجنزورى يطالب بتشكيل حكومة حرب، وقد سبقه إلى هذا الاقتراح المستشار الجليل أحمد الزند، بينما المسئولون فى مصر ما زالوا يتعاملون على أن مصر فى مرحلة خلافات سياسية وليست فى حرب ضد الخونة والإرهابيين فى الداخل والخارج.. حكومة الحرب هى الحل، وبالتأكيد لن يرأسها «الببلاوى».