أكد الصحفي الليبي مالك الشريف ل"الوطن" أن هناك أعداد كبيرة من المواطنين خرجت إلى مدينة "بنغازي" الليبية تعلن تأييدها لبيان اللواء خليفة حفتر، قائد القوات البرية السابق، الذي أعلن اليوم وقف عمل الحكومة والمؤتمر الوطني (البرلمان المؤقت) وتعطيل الإعلان الدستوري الصادر عن المؤتمر". وقال الشريف إن "الأعداد تُقدر بحوالي 20 ألف مواطن خرجوا لتفويض اللواء (حفتر) وتأييد خارطة الطريق التي دعا لها". ولفت الشريف إلى أن هذا العدد خرج تحت شعارات مطالبة برحيل المؤتمر الوطني وحكومة علي زيدان وهو عدد خرج بشكل غير منظم، وهو بالنسبة ل"بنغازي" يعتبر أمر جيد. وكان "حفتر" أعلن، اليوم، تقديم خارطة طريق سيتم تقديم تفاصيلها فى وقت لاحق خلال بضعة أيام بعد دراستها من كل القوى الوطنية ومناقشتها مجتمعيا تقوم على الأسس التالية: أولاً تأسيس هيئة رئاسية مؤقتة تمثل فيها كل القوى والأطراف الوطنية التى تنتهج العمل السلمى وترفض الاحتكام إلى السلاح يتم اختيارها بالتشاور بين الرموز الوطنية الثورية ويرأسها المستشار رئيس المجلس الأعلى للقضاء وتناط بها الاختصاصات ذات الصبغة السيادية، وكذلك الاختصاصات التشريعية ذات الطبيعة العاجلة التى تتطلبها المرحلة الانتقالية". وفى ثانى الأسس، تقوم الهيئة الرئاسية بتكليف شخصية وطنية لتشكيل حكومة مؤقتة غير موسعة تتولى الاختصاصات التنفيذية ذات الطبيعة الوطنية العامة مع إحالة كل الصلاحيات الإدارية والمالية ذات الطبيعة المكانية إلى الإدارة المحلية حسب التنظيم الذى يتم اعتماده. وثالث الأسس، يتم تشكيل مجلس الدفاع الوطنى ويتبع هيئة الرئاسة ويكون له كامل الاختصاصات ذات الطبيعة العسكرية ووضع وتنفيذ الخطط الأمنية لحماية الوطن والدولة وتنظيم عمل واستخدام السلاح وضبط العلاقة التكاملية بين الجيش النظامى وكتائب الثوار إلى حين إدماجها واستيعابها فى صفوف الحماية الوطنية الكاملة. ورابعاً، التفعيل الفورى للقضاء والمؤسسات القضائية وتنفيذ مقتضيات العدالة الانتقالية والظروف الملائمة للمصالحة الوطنية. وخامس الأسس، قال حفتر: "نعلن أن المؤتمر الوطنى العام والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه فى حكم التوقيف عن أداء مهامها واختصاصاتها ويعد الإعلان الدستورى المؤقت الصادر عن المؤتمر الوطنى مجمد إلى حين إيجاد الآليات المناسبة".