شكلت مديرية الصحة بالدقهلية بقيادة الدكتور سعد مكي وكيل الوزارة اليوم، لجنة من العلاج الحر والطب الوقائي ومكافحة العدوى لفحص عيادة نساء وولادة بمدينة ميت سلسيل وتراخيصها، وغرفة العمليات بها واتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي مخالفات بها، وذلك بعد وفاة طفل بالدقهلية، أثناء إجراء جراحة "طهارة" له في العيادة وكان اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ميت سلسيل بوفاة طفل 6 سنوات في عيادة طبيب نسا وولادة، واعتداء أسرة الطفل على الأطباء والعيادة. وانتقل ضباط مباحث المركز برئاسة العقيد سيد خشبة رئيس فرع شمال الدقهلية، إلى مكان الواقعة وتبين وفاة الطفل أحمد محسن 6 سنوات من قرية أبو ذكرى التابعة لمركز منية النصر، أثناء إجراء جراحه "طهارة" له داخل عيادة النساء والولادة، مما تسبب في غضب أسرته، واعتدوا على الأطباء الموجودين وحطموا أبواب العيادة وبعض الأثاث. ألقت الشرطة القبض على اثنين من الأطباء هما "إسلام. ش"، طبيب نساء وولادة و"محمد. ص" طبيب التخدير، بعد إتهام الأهالي لهم بالتسبب في وفاة الطفل بسبب الإهمال الطبي. وأكد شهود عيان أن طبيب النساء والولادة كان يجري عملية ولادة قيصرية لخالة الطفل المجني عليه، وعقب انتهاء الجراحة طلبت منه والدته "طهارة ابنها"، وتم تخديره كليا، وتوفى أثناء عملية الطهارة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 1740 لسنة 2019 جنح ميت سلسيل، وأخطرت النيابة العامة بالواقعة والتي أمرت بنقل جثة الطفل إلى مستشفى المنزلة المركزي، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة. وأكد الدكتور "إسلام. ش" طبيب نساء وولادة في تحقيقات النيابة العامة، أن عملية الطهارة لم تستغرق 3 دقائق، وأنه لم يحدث أي نزيف أثناء العملية، ويمكن أن تكون الوفاة بأي سبب آخر بخلاف العملية. ونفى الدكتور محمد صلاح طبيب التخدير، في التحقيقات أن يكون سبب الوفاة جرعة البنج، مؤكدا أنه لم يعطي للطفل سوى سنتمتر واحد من مخدر ضعيف، إلا أنه لم يستيقظ في الإفاقة وتبين وفاته. وأمرت النيابة العام تحت إشراف المستشار خالد ممدوح خضر المحامى العام لنيابات شمال الدقهلية، بإخلاء سبيل الطبيبين على ذمة التحقيقات، واستعجال تقرير الطبيب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وطلب تحريات المباحث عن الواقعة وملابساتها، وكذلك تقرير من مديرية الصحة حول عيادة الطبيب وتراخيصها، وإمكانية إجراء جراحة بها من عدمه.