لقي طفل عمره 8 سنوات مصرعه، مساء أمس الإثنين، في مركز جراحة تحت الترخيص في ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، بعد عملية طهارة تحت مخدر عام، وحطم أهالي الطفل المركز الطبي، واعتدوا على الأطباء، وتدخلت الشرطة، وألقت القبض على الجميع. تلقى اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، إخطارا، باعتداء أهالي طفل على مركز طبي في ميت سلسيل، بعد وفاته في عملية طهارة. انتقلت مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وألقت القبض على الطبيب الجراح وطبيب التخدير، وأسرة الطفل. وحرر عن ذلك المحضر رقم 1740 لسنة 2019 جنح ميت سلسيل، وأخطرت النيابة العامة بالواقعة والتي أمرت بنقل جثة الطفل ويدعى "أحمد" من قرية أبو ذكرى مركز منية النصر، إلى مستشفى المنزلة المركزي وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وتدخلت نقابة الأطباء بالدقهلية لفتح تحقيق فوري في القضية وعدم الانتظار لليوم التالي. وأكد الدكتور "إ" طبيب جراح، في تحقيقات النيابة العامة، أن عملية الطهارة لم تستغرق 3 دقائق، وأنه لم يحدث أي نزيف أثناء العملية، ويمكن أن تكون الوفاة بأي سبب آخر بخلاف العملية. ونفى الدكتور "م" طبيب التخدير، في التحقيقات أن يكون سبب الوفاة جرعة البنج مؤكدا أنه لم يعطي للطفل سوى سنتمتر واحد من مخدر ضعيف، إلا أنه في الإفاقة لم يفوق الطفل وتبين وفاته. وقال هاني الحنفي، المحامي، ل"الوطن" أن النيابة بعد تقرير الطبيب الشرعي المبدئي أمرت بإخلاء سبيل الطبيبين من سراي النيابة، كما أنهما تنازلا عن التلفيات التي حدثت في المركز الطبي، وعلى الإصابات التي تعرضا لها نتيجة غضب الأهالي، وأمرت النيابة بدفن الجثة، وفي انتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي سيحدد سبب الوفاة.