"يلا نرجع لمتنا".. الآلاف يشاركون في إفطار جماعي بقرية محلة أبوعلي

"فاكر أيام لمتنا كانت تعدي ساعات في ثواني.. بتجمع أحلى الناس مش أي لمة وخلاص يلا ..ويالا تاني نرجع لمتنا زي زمان" شعار رفعه الآلاف من أبناء وأهالي قرية محلة أبوعلي التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية من خلال تدشين أكبر حفل إفطار جماعي شمله حضور ما يقرب من 1600 شخص فأكثر من شباب وكبار السن من الرجال والسيدات والعجزة والأطفال.
"الوطن" انتقلت إلى سرادق حفل الإفطار الجماعي الذي أقيم على ضفاف ترعة "بحر شبين" بمياه نهر النيل على مسافة يبلغ طوال نحو 2 كيلو متر وسط تعليق أنوار الزينة والخيمة الرمضانية واحتشاد السيدات ورجال القرية وفئات متعددة من الأسر الأكثر احتياجا وفقرا.
وحرص كبار العائلات وشبابها على تحقيق وحدة الترابط بين فقراء وأغنياء القرية الواحدة والتأكيد على روح المحبة والتراحم بين عائلات القرية الواحدة على مستوى قرى مركز المدينة العمالية والتي يتجاوز عدد سكانها مليون و300 ألف نسمة.
الأطفال والصبية وكبار السن يشاركون بالأطعمة والوجبات لتوزيعها على الأسر أكثر احتياجا والصائمين من عابري السبيل
"الحمد لله احنا حريصين كل سنة نقف جمب إخواتنا وأهلنا من أهالي القرية وكافة عائلاتها من خلال تحقيقنا وتنفيذنا لفكرة حفل الإفطار الجماعي للعام الثاني على التوالي وسط مشاركة ما يزيد من 100 أسرة من مختلف الفئات" هكذا قال المحاسب السيد سلام، أحد أبناء قرية محلة أبوعلي، لافتا إلى أنه جرى حجز ما يقرب من 1400 وجبة جاهزه بتكلفة مالية تزيد عن 50 ألف جنيه تم جمعها من خلال مشاركة شباب وعائلات القرية بهدف تحقيق الود والمحبه والترابط بين الجميع.
وأضاف الدكتور محمد أبوالعز صيدلي من أبناء القرية، أن الاحتفالية استغرق تدشينها نحو 3 أيام، مؤكدا أن مبادرة تدشين حفل الإفطار وتجهيز عروض استعراضية ورقص التنورة وتفعيل الابتهالات والتواشيح الدينية وهو ما تسبب في رسم البهجة والسرور على وجوه المئات من الأطفال من الصبية والفتيات الأيتام والأسرة جميعها على حد قوله.
كما رصدت "الوطن" تفعيل مشاركة كل الأسر والعائلات من خلال تجهيز واجب الإفطار في منازلهم وإعدادها للتوزيع على الصائمين وعابري السبيل بطول طريق "المحلة – المنصورة" فضلا عن قيام بعضهم بتوزيع الفاكهه والبطيخ والعصائر الطازجه على الصائمين.