قال شهود عيان لحادث انهيار كوبرى الشيخ منصور بعزبة النخل، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، إن سكان العشش بالمنطقة أفلتوا من موت محقق، بعد انفجار أسطوانتى بوتاجاز ونشوب حريق استمر 4 ساعات وتدمير 13 عشة أسفل الكوبرى، ولقى العريف إبراهيم مرسى من قوات الحماية المدنية مصرعه، وأصيب 2، أحدهما كان يمر مصادفة، جراء سقوط بعض الحوامل الحديدية للكوبرى وإحدى «الباكيات». وأدى الانهيار الجزئى لتوقف الخط الأول للمترو، فى الاتجاهين بين محطتى المرج والمطرية، بسبب سقوط الخرسانة على القضبان، وتكدس الركاب، وتحويل خطوط النقل العام والميكروباص من موقف المرج إلى مناطق المطرية وعين شمس وجسر السويس. وقال محمد عبدالوهاب، أحد شهود العيان: «سمعنا صوت انفجارين متتاليين، فخرجنا فى هلع، فوجدنا النار تشب فى عشش عمال النظافة التابعين للحى أسفل الكوبرى، وعلمنا أنهم أشعلوا ناراً للتدفئة ثم ناموا، فامتدت النيران لأسطوانتى بوتاجاز كبيرتين، ما أدى لانفجارهما وانهيار 3 باكيات من الكوبرى». وقال أصحاب العشش للنيابة إن شخصاً سارع لإيقاظ باقى سكان العشش، وأنقذهم من الموت حرقاً، ما ساعد على تقليل الخسائر. وقال الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل ل«الوطن»، إن المعاينة الفنية للكوبرى ستوضح ما إذا كان سيتم إصلاحه أو هدمه وإنشاؤه من جديد، خاصة أن انفجار أسطوانة بوتاجاز واحدة كفيل بأن يُحدث تصدعاً فى أحد الأعمدة الرئيسية فى الكوبرى.