مبدئيًا أنا مش ضد الداخلية على طول الخط, أنا ضد الممارسات اللي بتحصل من بعض أفرادها في حق الشعب أيًا كان الفصيل اللي بينتمي له ده في الأول والآخر اسمه إنسان. يا ترى في حد مختلف في إننا عاوزين الشرطة ترجع ثقتها في نفسها، عشان ترجع الأمن للشارع تاني, طيب في حد مختلف على إن الشرطة عاوزة إعادة هيكله، طيب بلاش دي كمان, طيب هو حد يختلف على إنهم لازم يتأهلوا نفسيًا بعد كل حادثه تحصلهم؟. العيب مش فينا ولا فيهم، العيب في النظام، يعني كلنا عارفين إنها بتقبل من 60 أو 70% كحد أدنى بالإضافة ل"الشاي بالياسمين", مع إن المفروض إنها تكون من كليات القمة، ومن غير أي رشاوي ولا محسوبيات، لأن إنت كده بتصنع طبقية وحقد في المجتمع عن قصد, يعني يتخرج الضابط ويشتغل وصاحبه اللي في نفس عمره واللي جايب أعلى منه يترمي على أي قهوة أو يشتغل شغلانة مش بتاعته، وخد من الأمثله دي كتير حتى لو كان واخد دكتوراة أو ماجيستير برضو بيترمي على القهوة. طيب نسيب النقطة دي، ونبص على نقطة تانية هو ليه لسان الضابط (زفر؟)، يعني يشتمك بأمك أو أبوك ومستني منك تقوله "شكرًا يا باشا". في يناير "الباشا" عينه اتكسرت، وكلنا كنا عاوزين هيبته ترجعله بس مش على حساب الدم ولا على حسابنا مرة تانية وفضلنا نعرض حلول في حلول في حلول, لكن لا حياة لمن تنادي, وأهو "رجع الباشا بنفس الوش" يقبض فيشتم فيضرب فيذل, كلها عملية ممنهجة بيقوم بيها الباشا لما يقبض على أي حد وبتزيد أكتر لما يمسك شاب ثوري ولا جامعي تحس إنه مغلول، مع إن المفروض إنه يكون العكس, لكن نقول أيه بقا أصل الباشا معندوش ثقه في نفسه من اللي شافه في الكلية، أصلهم بيعلموه يدوس على الشعب. إحنا عاوزينك ترجع بس مش بنفس الوش, في إحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير شوفنا انتهاكات من الداخلية وبالصوت والصورة وكأننا رجعنا لعصر الدولة البوليسية, وعمليات القبض العشوائي على الشباب في المسيرات والمظاهرات، طيب اقبض عليهم بس متهينهمش, متشتمش بألفاظ قذرة متضربهمش يا أخي مش لازم تقوله "قول أنا كذا" ولا "اعمل كذا" وإقرا الماده "55" من الدستور الجديد بتقولك "كل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ كرامته ولا يجوز تعذيبه ولا ترهيبه ولا إكراهه ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه، أو حبسه إلا فى أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحيًا" وتلتزم الدولة بتوفير وسائل الاتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة. ومخالفة شيء من ذلك جريمة يعاقب مرتكبها وفقًا للقانون، "أنت نفذت نص المادة دي؟! طبعا لأ".