فجر فريق الدفاع عن المتهمين فى أحداث مجزرة بورسعيد، مفاجأة، باكتشافهم استبعاد الاسطوانة الثانية المدمجة التى كان من المفترض أن تتضمن مقاطع خاصة بثبوت إدانة بعض المتهمين. وأكد صفوت عبدالحميد ممثل هيئة الدفاع عن المتهمين، أن المحكمة طلبت من الخبير المنتدب تشغيل الاسطوانة أثناء جلسة الاستماع إلى الشهود، ولكنها لم تعمل، وقال إن الخبير المنتدب استغرق أكثر من ربع ساعة، لتشغيلها، لكنه فشل. وأضاف «عبدالحميد» أن الدفاع طلب إثبات ما أصاب الاسطوانة من تلف، وعدم صلاحيتها، بعد أن تبين أثناء المداولة عدم صحتها. وشهدت الجلسة حالة من الهرج، بسبب تشكيك المتهمين وأسرهم فى الخبير الفنى المكلف بعرض الأقراص المدمجة التى تحتوى تصوير لقطات خاصة بالأحداث، وقاطعوا المحكمة أثناء سماعها للشاهد، واتهموا الخبير بالتلاعب فى الأحراز وتبديل بعض الأسطوانات وتسجيلها، وهو ما تسبب فى مشادات كلامية بين الدفاع والمحكمة. وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة يوم 27 مايو الجارى، بعد أن أمرت المحكمة باستدعاء شاهد الإثبات، رئيس المباحث العميد أحمد حجازى الذى نفى نية المتهمين فى القتل، واستكمال سماع الشهود وفض الأحراز، ومشاهدة الاسطوانات المدمجة التى تتضمن فيديوهات الأحداث. واستمعت المحكمة فى بداية الجلسة إلى شهادة، عمرو محمد عبدالسلام المخرج فى قناة «مودرن سبورت»، الذى قال: «حاولت تصوير الأحداث بهاتفى المحمول، فتجمع حولى عدد كبير من جماهير المصرى، واعتدوا علىّ، ونجحت فى الإفلات منهم عندما تحدثت باللهجة البورسعيدية وأقنعتهم بأننى من المدينة». ونفى الشاهد أحمد محمود حجازى، رئيس مباحث مديرية أمن بورسعيد، علم قوات الأمن بنوايا أفراد ألتراس النزول إلى أرض الملعب، أو الاعتداء على جمهور الأهلى، مشيراً إلى أن قوات الأمن تعاملت مع الأحداث فى بدايتها باعتبارها معتادة عند الاحتفال بالفوز.