بدأت النيابة العامة فى بني سويف، التحقيق فى ملابسات الحريق الذى شب في الباخرة السياحية "روزيتا" الراسية على كورنيش النيل بالمرسى السياحى، التابع لإدارة السياحة، أمام مبنى ديوان عام محافظة بنى سويف، إثر اشتعال النار فى غرفة محركات الديزل حسب شهود عيان من طاقم السفينة وأدى تأخر أجهزة الإطفاء فى الوصول لموقع الحريق إلى التهام النيران للسفينة بالكامل. وكان العميد محمد أبو زيد مأمور قسم شرطة بنى سويف، تلقى بلاغا حول اشتعال النيران فى "روزيتا" بطريق كورنيش النيل، أمام مبنى المحافظة، وتوجهت العديد من سيارات الإسعاف إلى مكان الحريق، بعد أن التهمت السفينة بالكامل. وقدرت مصادر الخسائر الأولية للحريق بنحو 30 مليون جنيه، نظرا لأن النيران أتت على كامل محتويات الباخرة. وقد نجا أكثر من 100 مواطن كانوا على متن الباخرة، بينما أصيب أحد رجال الإطفاء أثناء تعامله مع الحريق، الذى شبّ بالمطبخ ثم انتشر بباقى أجزاء الباخرة، فيما جنح المركب السياحى، ومال ناحية شاطئ المرسى، بينما تسببت النيران فى إصابة 2 آخرين بجروح بسبب سقوط الزجاج والاختناق والتدافع، ومحاولة إطفاء النيران، من بينهم "جابر طعيمة" مالك المركب، ومواطن آخر كان على متنها. ويقول محمد فراج مدير الإشراف الداخلى بالسفينة، إنهم فوجئوا باشتعال النيران فى السفينة، وإنهم لدى محاولتهم التعامل مع النيران، فوجئوا بأن "حنفيات الإطفاء" فارغة من المياه. وأكد محافظ بنى سويف ماهر بيبرس، ل"الوطن" أن السفينة "روزيتا" مرخصة، نافيا أنها "تعمل من دون ترخيص" مشيرا إلى أن ترخيص "ترسيتها" فى مرسى المحافظة انتهى الخميس الماضى، وأنه كان من المنتظر أن يجدد ملاكها، الترخيص، لافتا إلى أنه سيتابع أحوال طاقم السفينة، والتحقيق فى اتهاماتهم بتقصير مسؤولين فى استضافتهم، أو اتخاذ اللازم تجاههم، مؤكدا أنه يقدر مشاعرهم وحجم معاناتهم، وأنه "متعاطف معهم وسيبذل قصارى جهده لتعويضهم بكل الطرق القانونية الممكنة".