موجة غضب سادت أوساط الأثريين بسبب أعمال ترميم تمثال رمسيس الثانى، أمام معبد الأقصر، انتهت بقرار من «الآثار» بإعادة تفكيك التمثال وترميمه من جديد. الوزارة بدأت، اليوم، أعمال التفكيك أمام المعبد، ومنعت وسائل الإعلام والصحفيين من التصوير، وصادرت الكاميرات من بعضهم لحين انتهاء الأثريين من عملهم. لكن «الوطن» استطاعت الحصول على صور تكشف أعمال التفكيك، وتظهر الصور تكسير الخرسانة، التى تمثل نحو 70% من الأثر بالمخالفة للمواثيق الدولية. مرمّمو معبد الأقصر قالوا إن ما يجرى هو محاولة «تدارك خطأ» بعد الهجوم الذى تعرضوا له بسبب وجود أخطاء جوهرية فى التنفيذ. "عبدالهادى": الترميم افتقد الأسس العلمية وخالف المواثيق الدولية وقال الدكتور محمد عبدالهادى، أستاذ ترميم الآثار بجامعة القاهرة، إن أعمال الترميم افتقرت للأسس العلمية، لأن الترميم علمٌ له أسس وقواعد، وتحكمه المواثيق الدولية، ومن غير المفترض أن يتم تجميع التمثال باستخدام الحديد والصلب، وهناك نماذج فى المتحف المصرى لتمثال الآلهة آمون تم جمعها من فتات على قواعد معدنية وباستخدام أساليب علمية وبعد دراسة مطولة. «عبدالهادى» أضاف ل«الوطن» أن ميثاق فينيسيا الصادر سنة 1964 ينص على أن التدخل يجب أن يكون فى أضيق الحدود، وفى حال وجود جزء ناقص يُترك على حاله دون تدخل، وإلا فقد كان من باب أولى أن نستكمل نقوش المعابد والأعمدة الأثرية. الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إن التمثال يخضع حالياً لأعمال ترميم دقيقة بعد أن كانت قطعه تتناثر فى معبد الأقصر، وتزن 60 طناً، وجرى جمعها وترميمها وإعادة تركيبها مجدداً. «وزيرى» نفى وجود أخطاء فى اختيار موقع التمثال، وأخرى فى الترميم أدت لوضع ستار فوقه، وأكد أن أعمال الترميم تنتهى الأسبوع الجارى.