تشهد محافظة الأقصر، اليوم الجمعة، افتتاح أعمال ترميم وإعادة تركيب تمثال جديد لرمسيس الثاني ووضعه بواجهة معبد الأقصر بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار ومحمد بدر محافظ الأقصر قيادات الآثار والثقافة ودبلوماسيين أجانب، ووسائل إعلام عالمية. وكان فريق البعثة الأثرية المصرية التي يشرف عليها الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قد بدأ في العام الماضي بالعمل في إعادة تمثال جديد للملك العظيم "رمسيس الثاني" إلى موقعه الأصلي بواجهة المعبد داخل معبد الأقصر، وذلك بعد النجاح الكبير الذي لاقاه التمثال الأول الذي تم ترميمه وإعادته لموقعة واحتفل به العالم أجمع العام الماضي، حيث قامت البعثة بتجميع وترميم التمثال ووضع القاعدة. وتم تركيب رأس التمثال عليه وإنهاء كل التفاصيل النهائية للترميم والتثبيت للتمثال الذي كان محطما منذ أكثر من 1600 سنة، ويزيد وزنه عن 70 طنا بارتفاع أكثر من 12 مترا. وأضاف محافظ الأقصر فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن إزاحة الستار عن آخر تمثال لرمسيس، بعد أن كان محطما إلى 75 قطعة وتم ترميمه من خلال بعثة علمية وتم إنهاؤه في فترة قياسية أيضًا، ويأتي ضمن مشروعات جديدة لتطوير المحافظة ستعلن آخر يونيو المقبل ستكون مكملة للبنية السياحية أو رؤية الأقصر الجديدة وتكملة صناعة السياحة بالمعارض والمؤتمرات والسياحة الثقافية والأثرية وكيفية تحويل الأقصر لمركز جذب كامل ببنيته المختلفة. فيما صرح الدكتور مصطفى وزيري، ل"البوابة" أنه يشارك في إعادة التمثال الجديد للحياة وموقعه الرئيسي منذ آلاف السنين، فريق من البعثة المصرية الأثرية في البر الشرقي بمشاركة أحمد عربي مدير معبد الأقصر، و10 رجال أثريين، و10 من فريق الترميم الأثري المصري، و30 عامل، بجانب التجهيزات والمعدات الثقيلة التي تم جلبها للمعبد لنقل وتركيب وتثبيت التمثال بموقعه القديم. وتابع وزيري، أنه كان من المعروف أن معبد الأقصر كان أمامه 6 تماثيل، ولم يتبق منها حاليًا إلا تمثالان، وآخر من الجهة الغربية، وبجوار هذا التمثال كان هناك تمثال آخر من الجرانيت الرمادي، قائلًا: "للأسف أغلب الظن أنه في القرن الرابع أو الخامس الميلادي تم تكسير هذه التماثيل عن عمد إلى عشرات القطع، وتم العثور وتجميع الأجزاء الموجودة منها وانتهي تركيب التمثال الأول وتم حاليًا إنهاء تركيب التمثال الثاني، والذي تم عرضه على الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، الذي وضع ثقته الكبيرة للمرة الثانية في الأثريين والمرممين المصريين للقيام بهذا المشروع الضخم لإعادة واجهة معبد الأقصر لما كانت عليه منذ آلاف السنين، مؤكدًا علي أن محافظ الأقصر دعم بصور كبيرة رجال الآثار في هذا المشروع عبر توفير كل المواد اللازمة لرجال الآثار، بغرض إعادة هذا التمثال لمكانه، وذلك عقب دعمه الضخم لأعمال التمثال السابق. في سياق متصل، تشهد الأقصر على هامش الاحتفالية مراسم تسليم براءة حق استخدام الملكية الفكرية لدليل الهوية البصرية والشعار الجديد لمدينة الأقصر، وتوثيقه بشكل رسمي بمشاركة الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، بعد أن تصميميه وإطلاقه بالجامعة في 5 أبريل الجاري. وأشار المحافظ إلى أنه تم تصميم شعار من قبل فريق عمل مكون من أعضاء هيئة التدريس والمعيدين بكلية العلوم التطبيقية والفنون بالجامعة، ويمثل الشعار الجديد رمزا وعنصرا مرئيا ذات خصوصية منفردة تعبر عن المدينة وقد صمم بغرض خلق سمة شخصية جاذبة لمدينة الأقصر، انطلاقا من ضرورة وجود شعار ثابت لها يحافظ على شكلها وهويتها ويعكس صورة ثابتة لمعالمها ليجعلها راسخة في عقول وأذهان السائحين وخاصة من الشباب وهو ما يمكنهم من سهولة تميزها عن غيرها من المدن.
