أثار حجب جوائز الدولة التقديرية فى مجال الزراعة غضب الباحثين والمهتمين بالبحث العلمى الزراعى. وقال الدكتور عبدالعظيم طنطاوى، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، ل«الوطن» إن مركز البحوث الزراعية كان فى الماضى ممثلاً فى اللجنة التابعة لأكاديمية البحث العلمى التى تختار الفائزين بالجوائز ب2 من علمائه، لكن هذا التمثيل تم إلغاؤه، ومنذ ذلك الوقت لم يحصل أحد من مركز البحوث على أى من جوائز الدولة، رغم التقدم لها من قبَل 3 من علماء المركز خلال العام الحالى، مضيفاً أن العُرف السائد حالياً أن مركز البحوث الزراعية خارج تلك المنافسة، وإلغاء اسم أى مرشح من المركز عن عمد. وقال الدكتور محمد عسران، أستاذ متفرغ بالبحوث الزراعية: «المركز أخذ على عاتقه تطوير الزراعة فى مصر من خلال عمل تطبيقى، مثل استنباط محاصيل لها قدرة على ملاءمة الظروف البيئية، وهو من أقوى المراكز البحثية فى المنطقة، وحمى مصر من مجاعات كثيرة». وقال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، ل«الوطن»، إن سبب حجب 4 جوائز من جوائز الدولة هى عدم استيفاء شروط المتقدمين لها فى المجال الذى تم حجبه، مشيراً إلى أنه تم حجب 12 جائزة العام الماضى، و4 فقط فى 3 مجالات علمية هذا العام، لافتاً إلى أن مستوى المتقدمين للجوائز هذا العام كان رائعاً، وتابع: «حجب جوائز الدولة فى العلوم الزراعية هذا العام صدفة بحتة». وأشار إلى أن اختيار الفائزين يتم وفق معايير، أهمها جودة الإنتاج العلمى والنشاط.