نشبت مشادة حادة بين أساتذة التراث ورؤساء الأحياء بالإسكندرية، خلال مؤتمر عقده المحافظ اللواء طارق مهدي، اليوم، لإعلان موقفه من هدم فيلا أجيون التراثية بالإسكندرية، بعد اتهامهم بإصدار تصريح بالهدم للمباني الاثرية بالمخالفة للقانون. ووصف الدكتور محمد عوض، أستاذ معماري، هدم فيلا أجيون وإخراجها من قائمة التراثي بأنها وصمة عار على البلاد، قائلا إن "فضحيتنا حتبقى بجلاجل في الصحف الاجنبية لأن مصر تهدم فيلا وضعتها منظمة اليونسكو ضمن أهم المباني المعمارية في التراث الفرنسي". وأضاف أن الحكومات تسعى لهدم التراث والآثار والتاريخ، ولا يعلم أحد أن الأرض عليها نزاع ملكية، ولابد من وقف الهدم الفوري والأرض ليس ملكا لصاحبها، بل للدولة، وهناك خطاب من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني بوقف الهدم. وأوضح أن هناك تضاربا بين اللائحة التنفيذية والقانون، ولا أحد يدرج هذا الأمر من قبل المستشارين، مشيرًا إلى أن 33 عقارا تراثيا تم هدمهم في 5 أشهر من دائرة محكمة واحدة. وطالب المحافظة بعدم تنفيذ قرارات الهدم من قبل الأحياء التي يشيع بها الفساد، ولا تدرك أهمية المباني التراثية، على حد وصفه.