أعلنت الإكوادور، التي سحبت حق اللجوء من مؤسس موقع "ويكيليكس"، الصحفي الأسترالي جوليان أسانج، الخميس الماضي، أنها تعرضت، لهجمات إلكترونية لم تؤثر على مواقعها الحكومية. وقالت وزيرة داخلية الإكوادور ماريا باولا رومو: "نجحنا في اعتراض رسالة إلكترونية لإحدى المؤسسات وقرصنة صفحة إحدى البلديات"، موضحة: "رغم شن هذه الهجمات في الأيام الأخيرة، لم يتعرض أي موقع للحكومة أو القطاع الخاص للاختراق"، فيما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، أن صورة أسانج لحظة اعتقاله في سفارة الإكوادور في لندن، احتلت صفحة موقع "بلدية لامانا" وسط الإكوادور لبضع ساعات. وقالت وزيرة الداخلية في الإكوادور، في وقت سابق، الخميس الماضي، إن مقربا من أسانج متورط في خطة لزعزعة حكم الرئيس الإكوادوري لينين مورينو، بالتواطؤ مع وزير الخارجية السابق ريكاردو باتينيو، والرئيس الإكوادوري السابق رافايل كوريا واثنين من قراصنة المعلوماتية الروس يعيشان في الإكوادور. فيما أشارت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، إلى أن هذا الشخص المقرب من أسانج هو السويدي أولا بيني والذي يبلغ من العمر 36 عاما، حيث وضع في التوقيف الاحترازي بينما كان يحاول التوجه إلى اليابان، وقالت النيابة الإكوادورية إنه اتهم، أمس السبت بمهاجمة أنظمة معلوماتية. وذكرت قناة "تيلسور"، أن قاضي الوحدة الجنائية في الإكوادور رودولفو نافاريت ، وافق على طلب المدعي العام فابيان شافيز، وضع بيني في الحجز وأمر بإجراء تحقيق مالي لمدة 90 يومًا في حسابات بيني التي جرى تجميدها أيضًا. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن رئيس الإكوادور لينين مورينو، قوله على "تويتر"، إنّ بلاده اتخذت قرارًا بإلغاء وضع اللجوء الذي منحته ل"أسانج" بعد انتهاكاته المتكررة للاتفاقيات الدولية وبروتوكولات الحياة اليومية، فيما أشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن القرار الذي مهد الطريق للسلطات البريطانية لاعتقال مؤسس "ويكيليكس". وتوترت العلاقات بين أسانج وحكومة الإكوادرو على خلفية فضيحة "أوراق INA"، التي تتحدث عن تورط رئيس الإكوادور لينين مورينو وعائلته في قضايا فساد، ولم ينشرها "ويكيليكس"، بل أفاد بفتح الجمعية الوطنية الإكوادورية تحقيقا بهذا الشأن. وذكرت السلطات الإكوادورية مطلع الشهر الحالي، أنّ مؤسس موقع "ويكيليكس" أظهر "نكرانا للجميل وقلة احترام" تجاهها رغم اللجوء الذي منحته له في سفارتها لدى لندن منذ عام 2012. وأوضحت وزارة الخارجية الإكوادورية في بيان: "عبّر اللاجئ وشركاؤه مرة أخرى، من خلال نشرهم معلومات تشوه الحقيقة، عن نكران للجميل وقلة احترام تجاه الإكوادور، بدلا من إظهار الامتنان للبلد الذي استقبله منذ نحو 7 سنوات"، مضيفة ردا على تغريدة وردت في حساب "ويكيليكس" على "تويتر" ادعت أنّ كيتو ولندن أبرمتا اتفاقا يقضي بطرد خلال "الساعات أو الأيام" المقبلة، الأسترالي أسانج من السفارة الإكوادورية وتسليمه إلى السلطات البريطانية، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. كانت الشرطة البريطانية، أوقفت أسانج في سفارة الإكوادور في لندن، التي لجأ إليها منذ العام 2012، وقالت الشرطة البريطانية في بيان الخميس الماضي: "أوقف جوليان أسانج، 47 عاما، الخميس 11 أبريل من قبل عناصر شرطة العاصمة في سفارة الإكوادور"، موضحة أن التوقيف يأتي بموجب أمر قضائي يعود ليونيو 2012 صادر عن محكمة وستمنستر في لندن، بسبب عدم مثول أسانج أمام المحكمة، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس" الفرنسية. وأسانج متهم بأنه ساعد المحللة السابقة في الاستخبارات الأمريكي شيلسي مانينج في الحصول على كلمة مرور للوصول إلى آلاف الوثائق الدفاعية السرية.