في إطار مكافحة دودة الحشد الخريفية، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حالة الطوارئ على الحدود المصرية الجنوبية والشرقية من خلال تنفيذ خطة استباقية، كما عقدت مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" برنامجًا تدريبيًا عن إجراءات كيفية رصد ومراقبة والتعامل مع الحشرة. وعن دودة الحشد الخريفية، فهي عبارة عن آفة حشرية يمكن أن تصيب أكثر من 80 نوع نباتي وتسبب ضرر بالغ لمحاصيل الحبوب الهامة اقتصاديا مثل الذرة الشامية، الأرز، الذرة الرفيعة وكذلك لمحاصيل الخضر والقطن، الموطن الأصلي لها هو المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في القارة الأمريكية. من جهته، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن دودة الحشد الخريفية لا توجد في مصر لكنها موجودة في السودان التي قريبة من الحدود مما يجعل أهمية وجود خطة استباقية لمكافحتها ومنع دخولها وهذا ما تهتم به وزارة الزراعة، لافتًا إلى أن تلك الآفة تعتبر من أخطر الحشرات والتي تصيب 80% من النباتات كالذرة والقطن، وتسبب أضرارا تصل إلى 50% من المحصول. وأضاف أبو صدام ل"الوطن" أنه لابد من توعية الفلاحين من كيفية التعامل مع تلك الآفة استعداد لأي خطر، نظرا لأنها سريعة التكاثر والطيران لمسافات طويلة فهي تطير لمسافات تصل ل 100 كم في الليلة الواحدة، فضلًا عن أنها غزت معظم دول القارة الإفريقية. وأوضح نقيب الفلاحين، أن حين إصابة تلك الآفة النباتات الزراعية، على الفلاحين جمع بيض الحشرة والتخلص منه وقتل اليرقات الموجودة على أوراق النبات عن طريق حرقها، مع الرش بالمبيدات النباتية، بجانب وضع الرماد أو التربة أو الرمال في قلب النبتة المصابة، لاقتا إلى أهمية حماية وتشجيع وجود العوامل البيولوجية الطبيعية التي تحمي النبات مثل "النمل وابرة العجوز" والكائنات المسببة المرض لهذه الحشرة كالفيروسات والفطريات والبكتريا.
