تعتبر منظمة الصحة العالمية، واحدة من أهم المنظمات التابعة للأمم المتحدة، ففي عام 1945 كانت من أهم المسائل التي ناقشها الدبلوماسيون، عندما اجتمعوا لتشكيل الأممالمتحدة إنشاء منظمة صحية عالمية، ودخل قانون المنظمة حيّز التنفيذ بالفعل في 7 أبريل 1948 وهو التاريخ الذي أصبح يُعرف بيوم الصحة العالمي ويُحتفل به كل عام. ووفقا للموقع الخاص بمنظمة الصحة العالمية، على شبكة الإنترنت، فهدف المنظمة هو أن تبني مستقبلاً أفضل وأوفر صحة للناس في كل أنحاء العالم، ويعمل موظفو المنظمة من خلال المكاتب المنتشرة في أكثر من 150 دولة جنبًا إلى جنب مع الحكومات والشركاء الآخرين لضمان تمتع جميع الناس بأعلى مستوى صحي يمكن الوصول إليه. وفي القوانين الخاصة بالمنظمة تسعى إلى مكافحة الأمراض المعدية، مثل "الأنفلونزا، فيروس العوز المناعي البشري، والأمراض غير السارية، من قبيل السرطان وأمراض القلب"، وتهدف أيضا المنظمة إلى مساعدة الأمهات والأطفال في أنحاء العالم كافة للبقاء على قيد الحياة بصحة جيدة وهناك أنشطة أخرى تهتم بها المنظمة مثل جودة الأطعمة التي يتناولها البشر والماء الذي يشربونه والأدوية واللقاحات التي يستخدمونها لعلاج الأمراض المختلفة. وفي إطار الاحتفال بيوم الصحة العالمي، قررت منظمة الصحة العالمية، التركيز على التغطية الصحية الشاملة في إطار احتفالها هذا العام. وتأتي التغطية الصحية الشاملة على رأس قائمة أهداف منظمة الصحة العالمية، والعامل الأساسي في تحقيقها هو ضمان حصول الجميع على الرعاية التي يحتاجون إليها، بسبب أن هناك ملايين من البشر لا يزالون محرومين من أي فرصة للحصول على الرعاية الصحية. ويعتبر موضوع حملة "يوم الصحة العالمي" لعام 2019 مستمدا من الرؤية الجديدة 2023 للإقليم، والتي تدعو إلى التضامن والعمل لتحقيق الصحة للجميع وبالجميع، وجرى اختيار موضوع "التغطية الصحية الشاملة" المقدم من المملكة المغربية محورًا رئيسيًا لأعمال الدورة العادية (51) لمجلس وزراء الصحة العرب التي انعقدت في 28 فبراير الماضي بالقاهرة. ونظم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، احتفالية "يوم الصحة العالمي 2018"، والذي يتزامن مع الذكرى ال70 لنشأة المنظمة، وعقدت المنظمة على هامش الاحتفال حلقة نقاشية عن التغطية الصحية الشاملة للجميع وفي كل مكان، بحضور الدكتور جواد المحجور، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة، في مقر المنظمة بمصر. وشارك في الاحتفال قيادات من وزارتي الصحة والسكان والمالية المصريتين، وعدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر، والأكاديميين وأساتذة الجامعات.
