أكد الدكتور محمد أبوشادى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه ما زال غير راضٍ عن حالة رغيف الخبز حاليا، لافتا إلى أن بعض التجار «عديمى الضمير» يتلاعبون فى أوزان الرغيف ويهربون الدقيق المدعم للسوق السوداء، والسبب فى ذلك المخابز الصغيرة. وأضاف «أبوشادى»، فى حوار ل«الوطن»، أن الوزارة ترفض إقامة المخابز الصغيرة وتشجع دمجها فى مخابز مليونية لتحسين جودة الرغيف والقضاء على التهريب، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أنه لن يتراجع عن ضبط الأسواق ومواجهة المحتكرين، مؤكدا أنه فى انتظار قرار وزارة البترول لتطبيق نظام كوبونات البوتاجاز. ■ متى يرى المواطن المصرى رغيف خبز جيدا؟ - بالفعل أنا لست راضيا عن حالة رغيف الخبز وأعترف بأن حالته سيئة حتى هذه اللحظة بسبب أن بعض أصحاب المخابز عديمى الضمير يتلاعبون فى الأوزان ويهربون الدقيق للسوق السوداء، لكن بدأنا حالياً تطوير صناعة الخبز بالتوسع فى المخابز المليونية الآلية، لإنتاج رغيف جيد، حيث يتم حالياً إنشاء 3 مخابز مليونية فى القاهرة والبحيرة والمنيا، بتكنولوجيا إيطالية، كما سيتم خلال الفترة القادمة إنشاؤها فى جميع المحافظات، ولن نسمح بإنشاء مخابز عشوائية صغيرة بعد الآن، لأن عمليات تهريب الدقيق تتم من خلالها، فضلا عن عدم التزامها بمواصفات رغيف الخبز، وتم توفير الأراضى لمخابز القطاع الخاص الصغيرة التى تريد الاندماج فى مخابز مليونية كبيرة، من خلال المحافظين، بهدف تطوير صناعة الخبز المدعم والقضاء على تهريب الدقيق والمهدر منه وإنتاج رغيف مدعم جيد مطابق للمواصفات. ■ لكن الكميات الموردة تقل كثيرا عن الكميات المنتجة.. فما السبب؟ - السبب فى ذلك البيروقراطية عند استلام الأقماح من المزارعين وصعوبة انتقال الكميات من الأرض إلى الشون، لذلك بدأت الوزارة فى تصنيع فنطاس مجهز لنقل الأقماح من أماكن زراعتها إلى الشون مباشرة. ■ هل هناك نية لرفع سعر رغيف الخبز والسلع التموينية؟ - لن نرفع سعر رغيف الخبز المدعم عن 5 قروش، ولن نلغى دعم السلع التموينية لست راضياً عن حالة «الرغيف» والمخابز الصغيرة هى السبب، فالاحتياطى الاستراتيجى من السلع التموينية وهى «الأرز والزيت والسكر» يكفى 3 أشهر قادمة وبجودة عالية، وسوف يتسلم مديرو المديريات بكل محافظة السلع التموينية من شركتى الجملة، للتأكد من جودتها وعدم استلام السلع غير الجيدة وإبلاغ الوزارة بذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية. ■ الحكومات المتعاقبة فشلت فى القضاء على ارتفاع الأسعار.. ما إجراءات الوزارة الحالية فى تلك القضية؟ - مواجهة ارتفاع الأسعار قضيتى الأولى، ولن أتراجع عن ضبط الأسواق والقضاء على الاحتكار وسنزيد منافذ توزيع السلع الغذائية لتخفيف العبء عن المواطنين. ■ حددتم أكثر من موعد لتطبيق منظومة «كوبونات البوتاجاز» كان آخرها أول فبراير الحالى.. لماذا لم ينفذ حتى الآن؟ - نحن فى انتظار قرار وزارة البترول للبدء فى تطبيق الكوبونات، والوزارة جاهزة للتطبيق من الآن.