سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوكرانيا: المعارضون يحظون بدعم «كيرى» ويخشون تدخل الجيش فرنسا: الوضع يعطى مؤشرات مثيرة للقلق.. ووزير الدفاع الأوكرانى: سنعمل ضمن القانون ولن نخضع للاستفزازات
أعربت البلدان الغربية عن دعمها، أمس الأول، فى ميونيخ، لقادة المعارضة الأوكرانية، الذين أبلغوها بمخاطر تدخل الجيش فى «كييف»، وقام زعيما المعارضة فيتالى كليتشكو وأرسينى ياتسنيوك بإجراء حوارات مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيريه الفرنسى لوران فابيوس والألمانى فرانك فالتر شتاينماير الذين يشاركون فى المؤتمر السنوى حول الأمن فى ميونيخ. وأكد «كيرى» أن «الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى يقفان إلى جانب الشعب الأوكرانى فى معركته» لتحقيق تقارب مع أوروبا، بينما حذر المعارضون من جانبهم من مخاطر استخدام القوة فى «كييف»، وقال الملاكم السابق فيتالى كليتشكو إن «الحكومة فضلت سلوك طريق التصعيد ونحن لا نقبل هذا الطريق». وفى المقابل دعا وزير الخارجية الأوكرانى ليونيد كوجارا، المعارضة «إلى تقاسُم المسئوليات»، وقال ل«كليتشكو»: «إذا كنت تقود المعارضة، تحمل مسئولياتك»، مذكراً بالتنازلات الأخيرة للرئيس فيكتور يانوكوفيتش كإلغاء بعض القوانين القمعية، وطالب أرسينى ياتسنيوك المعارض، الحكومة «بوقف أى تدخل للجيش الأوكرانى فى هذا النزاع». وأعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس بعد لقاء زعيمى المعارضة أن «الوضع الأوكرانى يعطى مؤشرات مثيرة للقلق» وأدان «الدعوات الحكومية إلى فرض حالة الطوارئ». وفى «كييف» قال حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو إن السلطة الأوكرانية تستعد لفرض حالة الطوارئ من أجل إنهاء الاحتجاج المستمر منذ أكثر من شهرين. وفى إشارة واضحة إلى روسيا، أكد «كيرى» أن الأوكرانيين «يعتبرون أن مستقبلهم ليس رهناً ببلد واحد وبالتأكيد ليس بالإكراه»، من جهتهم، عمد الروس إلى انتقاد الدعم الذى أبداه الغربيون للمعارضين الأوكرانيين. وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الأوكرانى بافل ليبيديف أن وزارته والقوات المسلحة ستعمل ضمن القانون ولن تخضع للاستفزازات، مضيفاً أنه «من الممكن إشراك قوات أوكرانيا المسلحة وفق الدستور فقط فى حالة إعلان حالة الطوارئ أو الاستنفار العسكرى أما فى الحالات الأخرى فيستمر الجيش بفعل ما يفعله اليوم، وقت السلم». بينما أكد وزير الخارجية الأوكرانى المؤقت ليونيد كوزهارا أن بلاده لا يمكن أن تكون غير أوروبية ولكن يمكنها الإبقاء أيضاً على علاقاتها مع روسيا.