سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المصنفات الفنية» تشن حملات داخل معرض الكتاب.. وضبط منشورات تهاجم الجيش والشرطة «سلماوى»: مصر صنعت قوتها بالفن والأدب.. والدستور يُلزم الدولة بالحفاظ على الهوية الثقافية
شهد معرض الكتاب فى يومه ال11 اليوم إقبالاً كثيفاً من المواطنين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر بصحبة أسرهم وأصدقائهم، فيما استمرت التشديدات الأمنية على كافة مداخل ومخارج المعرض، وحرصت عناصر الأمن النسائية على تفتيش حقائب السيدات. وشنت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية حملة على معرض الكتاب لمراقبة الكتب المعروضة والتأكد من عدم وجود كتب مزورة، فى الوقت الذى انتشرت فيه حملات التبرع بالدم لصالح وزارة الصحة داخل أرض المعرض. ورصدت «الوطن» انتشاراً للعديد من الملتحين والمنتقبات أمام المكتبات القبطية لتوزيع منشورات تتحدث عن السيد المسيح مثلما ورد فى القرآن الكريم، بدعوى مناهضة التنصير الذى تشنه المكتبات القبطية. ونفى هؤلاء انتماءهم لأى تيار سياسى، مكتفين بالإفصاح عن أنهم مجموعة من الشباب الغيورين على دينهم أرادوا مناهضة التنصير الذى تمارسه هذه المكتبات، وفقاً لهم، فدشنوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تحت اسم «بصمة دعوية» وتولوا نشر هذه البيانات التى تعرّف بالسيد المسيح من خلال القرآن الكريم، لحماية زوار المعرض من الوقوع فى فخ التنصير، على حد قولهم. وفى السياق ذاته، أكد العميد علاء طايل، المسئول عن أمن معرض الكتاب، أن تلك المطبوعات تدخل إلى أرض المعرض ضمن كتب ومعروضات بعض دور النشر الإخوانية، مؤكداً أن عدداً كبيراً من دور النشر المصرية مملوكة لقيادات إخوانية، لافتاً إلى أن أمن المعرض ضبط منشورات تهاجم الجيش والشرطة منذ عدة أيام وتحفّظ عليها وأحال من قام بتوزيعها إلى النيابة، مشيراً إلى استحالة تفتيش كل الكتب التى تدخل إلى أرض المعرض. وقال محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، إن المثقفين لعبوا دوراً هاماً فى حماية الثقافة من محاولات الأخونة التى شنتها جماعة الإخوان فى عهد محمد مرسى، مشيداً بدور أهالى الصعيد فى مقاومة الإخوان ومنع المحافظين المنتمين لهذا التيار من الدخول إلى مقار المحافظات وممارسة أعمالهم. وأضاف، خلال كلمته التى ألقاها بالقاعة الرئيسية بالمعرض، أن كل هذه المحاولات كانت ثمرتها ثورة 30 يونيو، التى وصفها بأنها حققت أهداف ثورة 25 يناير وأنهت سرقتها واغتصابها. وأكد سلماوى أن القوة الناعمة لمصر هى مصدر قوتها وليس الأسلحة والمواد البترولية، مشيراً إلى أن مصر صنعت قوتها بالثقافة والفن والأدب والمعمار والمسرح والسينما وقصيدة الشعر، وهى القوة الحقيقية لمصر ونفوذها الفعلى فى المنطقة العربية. وأوضح أن الدستور ينص على واجب الدولة فى الحفاظ على الهوية الثقافية فى البلاد والتنوع والاختلاف، واصفاً ما حدث بالمتحف الإسلامى ب«الجريمة التى أهدرت رموز الهوية الثقافية على مدار العصور».