بالفيديو| الأمومة كلها "عادل".. 27 عاما في رعاية ابنة قعيدة وأم مسنة

فى يوم 21 مارس من كل عام، يتسابق الأبناء لشراء الهدايا لأمهاتهم احتفالاً بعيد «ست الحبايب»، إلا أن الأمر مختلف بالنسبة ل«شيماء عادل»، 27 عاماً، التى لم تُحرم فقط من يديها وقدميها، بل فقدت أيضاً أمها التى تخلت عنها رافضة تحمل مسئولية ابنة ولدت «بلا أطراف»، ومنذ هذه اللحظة أخذ والدها «عادل» النقاش، على عاتقه مهمة الأب والأم، في حياة ابنته.
ظروف «عادل» الصعبة أجبرته على ترك عمله بالنقاشة والعمل «أرزقى» أمام مقابر الأموات على طريق الواحات، واتخذ من نفس المكان سكناً له ولابنته ووالدته العجوز ضعيفة البصر صاحبة ال70 عاماً، وهناك يقوم على رعايتهما بشكل كامل، بداية من تحضير الطعام والغسيل ونظافتهما الشخصية، رغم سنه التى تجاوزت 50 عاماً، وأمراض القلب التى يعانى منها.
فى شقة 43 متراً، حصل عليها من وزارة التضامن الاجتماعى، يعيش «عادل» وابنته القعيدة، وأمه العجوز، رغم ديونه وحياته الصعبة، فإن إيمانه الكامل بأن الدنيا «فانية» ألهمه قرار بالبقاء بجانب المقابر.
ويقول: «مش عايز حاجة من الدنيا غير دعوة شيماء ابنتى وأمى عشان استمر فى مقاومة الحياة، كل اللى بتمناه زيادة معاش بنتى ال323 جنيه، ونقل ملكية شقة التضامن اللى ساكنين فيها باسمها، عشان أبقى مطّمن عليها بعد ما أموت، وابقى متأكد إنها مش هتعيش فى الشارع».
«أنا مش قادر أعيش ومش عارف بكرة مخبّى إيه لبنتى»، قالها «عادل» قبل أن تلتقط ابنته شيماء طرف الحديث، محتضنة والدها بجسدها الصغير، وهى تقول: «أنا اللى مش هعرف أعيش من غيرك يا بابا، إنت كل حياتى».