قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنه إذا لم تتحرك الأمور خلال المفاوضات الجارية بجنيف بشأن سوريا، فينبغي إعادة النظر في الذهاب للأمم المتحدة من أجل وضع خطة إنسانية. وأضاف فابيوس، في مقابلة اليوم مع إذاعة "أوروب 1" الفرنسية، أن "هناك على جانب، رجال الرئيس السوري بشار الأسد وهدفهم هو حماية معسكره. ومن الناحية الأخرى هناك المعارضة المعتدلة التي يريد حماية الشعب السوري"، موضحا أن الوضع الإنساني بسوريا يمثل الأولوية. وفى سياق آخر، أعرب فابيوس عن قلقه إزاء الوضع الحالى بليبيا والذي وصفه ب"الصعب". مشيرا إلى وجود الكثير من الأسلحة والدولة تكافح لفرض سلطتها. ونفى فابيوس أن تكون منظمة الأممالمتحدة قد سمحت للدول الغربية بشن عمليات عسكرية في ليبيا. وتابع "يجب علينا أن نساعد الحكومة الليبية لتكون أكثر كفاءة من الناحية الأمنية". وفيما يتعلق بالملف النووى الإيرانى، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن باريس ستظل شريكة في المحادثات التي ستنطلق في فبراير المقبل حول برنامج ايران النووي. وعبر فابيوس عن رضائه حيال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم توقيعه بين المجتمع الدولي وايران حيال برنامجها النووى. موضحا أن الجزء الأول من الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في أواخر العام الماضى يسير بشكل جيد وأنه يدخل الآن في مرحلة التنفيذ التي ستستغرق ستة اشهر. ورفض فابيوس في الوقت نفسه التكهن بنتائج المحادثات المقبلة التي "تأمل فرنسا أن يتم من خلالها توفير ضمانات صارمة إزاء سلمية برنامج طهران النووي". وأشار إلى أنه لا يعلم ما إذا كانت إيران ستقوم في النهاية بالتخلي عن نواياها للحصول على السلاح النووي. وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن المرحلة الثانية ستركز على قبول طهران التخلي عن برنامجها النووي العسكري أوعدم تجاوز الحد المسموح به. مشددا على أن باريس ترى أنه يجب ألا تكون لإيران قدرة نووية عسكرية". وأعتبرأن طلب ضمانات لا يعني عدم الثقة بالتعامل مع إيران لكنها مسألة ضمان عدم وجود تضليل من قبل اي طرف. وبالنسبة للوضع الحالى بأوكرانيا، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا معنية بالوضع الحالى على ضوء الأزمة التي تشهدها البلاد لا سيما بعد مقتل عدد من الرجال والنساء. مشددا على وجوب "إيجاد سبل للحوار" بأوكرانيا لوضع نهاية للأزمة.