سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحركات دبلوماسية لاستئناف نشاط مصر فى مجلس السلم والأمن الأفريقى الرئيس عدلى منصور يرسل خطابات لنظرائه الأفارقة طلباً لدعم القاهرة بعد نجاح الاستفتاء وإقرار الدستور الجديد
بدأ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى، أمس، اجتماعه ال«416»، ومثل مصر فيه نائب وزير الخارجية السفير حمدى لوزا، الذى أطلع المشاركين على تطورات تنفيذ خريطة الطريق، ونتائج الاستفتاء الأخير على الدستور، والاستحقاقات المقبلة لاستكمال تنفيذ خريطة الطريق وإنهاء المرحلة الانتقالية فى مصر. وتأتى المشاركة المصرية فى إطار المشاورات التى تعقدها مصر مع الدول الأفريقية بهدف الإسراع فى معاودة مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد الأفريقى، وقد سلم سفراء مصر فى الدول الأفريقية خطابات موجهة من الرئيس عدلى منصور إلى رؤساء دول أفريقيا لإحاطتهم بالتقدم الذى أحرز فى تنفيذ خارطة الطريق، خصوصا عقب الاستفتاء على الدستور. وجاء فى تلك الخطابات المرسلة إلى رؤساء الدول الأفريقية لطلب دعمهم فى عودة نشاط مصر بمجلس السلم والأمن الأفريقى، أن احتشاد الملايين من المصريين للتصويت، والنتائج النهائية التى أبرزت الموافقة الكاسحة على الدستور، دليل قاطع على عزم الشعب المصرى على الوصول إلى دستور يحقق إرادته لإقامة نظام ديمقراطى يحمى الحقوق والحريات لكل المصريين، ويستجيب لتطلعاتهم نحو الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وأشار الخطاب إلى أن الاستفتاء جرى بأقصى درجات النزاهة والشفافية تحت إشراف قضائى كامل وبمتابعة العشرات من المنظمات المحلية والدولية، وأكد عزم مصر على المضى قدماً فى تنفيذ كل استحقاقات خارطة الطريق من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مؤكداً أن الشعب المصرى على ثقة فى أن نضاله هو انتصار لقيم الإنسانية والحرية والسلام، كما هو انتصار لأفريقيا والعالم من ورائها، الذى عانت دوله طويلاً من ويلات الإرهاب، ولذا فإن مصر حرصت دوماً على التواصل بشكل مستمر مع أشقائها وإحاطتهم بالتطورات. وأكدت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» أن المجلس سيدرس ما عرضته مصر وآراء رؤساء الدول الأفريقية وممثليها فى اجتماعاته حتى يتخذ قراره خلال أيام، إما باستمرار تعليق نشاط مصر حتى انتهاء خارطة الطريق، أو إعادة نشاط مصر بعد الانتهاء من الاستحقاق الدستورى. من جانبه، أكد السفير محمد سعد العلمى، السفير المغربى بالقاهرة، ل«الوطن»، أن اجتماعه مع المسئولين بوزارة الخارجية المصرية تناول مسألتين، هما إقرار الدستور والتقدم فى تنفيذ بنود خارطة الطريق، ومدى المشاركة الواسعة للمصريين فى التصويت على الدستور الذى يمثل تطلعات المصريين فى مستقبل سياسى أفضل. والأمر الثانى هو تصاعد العمليات الإرهابية التى تتعرض لها مصر فى هذه المرحلة، مؤكداً أنه نقل الصورة الحقيقية للسلطات المغربية من أجل توضيح الرؤية المصرية فى اجتماعات الاتحاد الأفريقى بما يساهم فى عودة مصر لموقعها ودورها الريادى فى الاتحاد الأفريقى. وأكد سفير مصر فى نيروبى، السفير قدرى عبدالمطلب، أن كينيا تتفهم جيدا الموقف المصرى، مشيراً إلى أنه أبلغ الخارجية الكينية برسالة رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور إلى الزعماء الأفارقة حول تطورات الأوضاع فى مصر. وقال عبدالله إبراهيم، الملحق الدبلوماسى بالسفارة المصرية فى كوناكرى عاصمة غينيا، أن السفير تامر الموازينى سلم الخارجية الغينية خطاب الرئيس عدلى منصور، الذى يطلع فيه الحكومة على آخر التطورات السياسية فى مصر قبل اتجاه الرئيس الغينى ألفا كوندى إلى قمة مجلس السلم والأمن الأفريقى المنعقدة حاليا.