وصل اليوم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، لإحاطة مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي ينعقد على مستوى القمة، بتطورات تنفيذ خريطة الطريق، ونتائج الاستفتاء الأخير على الدستور، والاستحقاقات القادمة لاستكمال تنفيذ خريطة الطريق وإنهاء المرحلة الانتقالية في مصر. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، في بيان له، أن مجلس السلم والأمن يعقد على هامش اجتماعات القمة الإفريقية التي ستبدأ فعالياتها غدا، وتستمر لمدة يومين، وتأتي المشاركة المصرية في إطار المشاورات التي تعقدها مصر مع الدول الإفريقية بهدف الإسراع في معاودة مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي. وأضاف المتحدث أن نائب وزير الخارجية عقد خلال تواجده في العاصمة الإثيوبية لقاءات مع عدد من وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركين في القمة. كما يقوم سفراء مصر في إفريقيا بتسليم الخطابات التي وجهها الرئيس عدلي منصور إلى رؤساء ودول الحكومات الأفارقة لإحاطتهم بالتقدم المُحرز فى تنفيذ خارطة الطريق وبخاصة عقب الاستفتاء على الدستور المُعدل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الخطاب أشار إلى أن الاستفتاء قد تم بأقصى درجات النزاهة والشفافية تحت إشراف قضائي كامل وبمتابعة العشرات من المنظمات المحلية والدولية، وأكد عزم مصر المضي قدماً في تنفيذ كافة استحقاقات خارطة الطريق من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مؤكداً أن الشعب المصري على ثقة فى أن نضاله هذا هو انتصار لقيم الإنسانية والحرية والسلام، كما هو انتصار لإفريقيا والعالم من ورائها، والذي عانت دوله طويلاً من ويلات الإرهاب، ولذا، فإن مصر قد حرصت دوماً على التواصل بشكل مستمر مع أشقائها وإحاطتهم بالتطورات. ويأتي ذلك بعد تعليق نشاط مصر في مجلس السلم والأمن الإفريقي بعد أحداث 3 يوليو الماضي، في محاولة لإعادة نشاط مصر مجددا بعد إقرار الدستور الجديد.