بقايا دماء تحيطها الحجارة وصناديق الكرتون، تعيد للذاكرة دماء سالت في محيط الحرس الجمهوري من عدة أشهر، إلا أن الفارق الوحيد بينهما، أن الصورة التي تاجرت بها الجماعة، رفض الشباب اليافع أن يفعلها، فتجاهل تصوير دماء الشهيد "سيد وزة" على الأرض بشارع صبري أبوعلم، الذي قتل برصاص أحد أمناء الشرطة، بحسب شهادة أهالي الحي. الدماء التي جلس حولها رفقاء الدرب يمنعون مهووسي التصوير من المتاجرة بها، على مواقع التواصل الاجتماعي: "ما حدش هيتاجر بدمنا كفاية اللي تاجرتوا بيهم طول 3 سنين".. دماء سيد وزة، التي أشعلت حماس أصدقائه لم تمنع مؤيدي الفريق السيسي من استكمال احتفالاتهم بالقرب منهم، ولم تمنعهم من محاولة اقتحام شارع صبري أبوعلم وطرد بقايا "6 أبريل" منه. "خلاص الثورة هتتحقق أهدافها، سيبونا بقى نشوف يوم عدل، مش لازم كل حاجة حلوة تخرب".. يرد "محمد" الشاب المشارك في حملة "كمل جميلك" على من يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام"، مطالبًا إياهم بالتعقل "أي نظام هذا الذي يريدون إسقاطه.. إحنا في مرحلة انتقالية، يعني كل ده مالوش لازمة، والله أنا خايف عليهم، خلاص مصر مش مستحملة ناس تانية تموت".