رصدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم ردود الفعل "الإيجابية" التي عمت طهران إزاء زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لمنتدى دافوس الاقتصادي الدولي في سويسرا. وذكرت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن كافة وسائل الإعلام الإيرانية "المحافظة والليبرالية" أبدت رضاها وترحيبها بزيارة روحاني إلى دافوس، حيث روج للفرص الاستثمارية ببلاده ورغبتها في إبرام اتفاق نووي مع القوى الدولية يقضي برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، وذلك خلال اجتماعه مع الرؤساء التنفيذيين لشركات النفط في أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن توقعات الوقت الراهن بشأن الأوضاع في إيران باتت تتسم بالتفاؤل بشكل كبير بفضل التحسنات الهامشية التي طرأت على الاقتصاد الإيراني، المكبل بسبب العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وتناولت الصحيفة ما جاء في إحدى وسائل الإعلام المعتدلة، على حد وصفها، في إيران، حيث رأت أن "روحاني يدرك جيدا أن أسلوب الحكومة السابقة أدى إلى تشويه صورة إيران في العالم، لذا يصر روحاني على انتهاج سياسات من شأنها توعية المجتمع الدولي بأن التطرف انتهى في إيران". إلا أن الصحيفة أشارت إلى وجود بعض المتشككين في صدق نوايا روحاني الذين أكدوا أن تصريحاته في دافوس تعيد إلى الأذهان تلك التصريحات التي أدلى بها الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي في ذات المكان ولكن قبل عقد من الزمان، حيث تودد إلى المجتمع الدولي وحاول إقناع المستثمرين الأجانب بالعودة إلى إيران. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن رجل الأعمال الإيراني محمد رضا سابزاليبور قوله أن "انتخاب روحاني رئيسا للبلاد خلال العام الماضي أنعش آمال مواطنيه، لذلك فإنه في حال حدوث أي إخفاق في مسألة رفع العقوبات المفروضة أو فشل الاتفاق النووي المبرم مع الغرب، فإن الشارع السياسي الإيراني سيصاب بموجة إحباط كبيرة".