كشف مصدر أمنى رفيع أن الأجهزة الأمنية تمكنت بالفعل من التوصل إلى هوية منفذى سلسلة التفجيرات الأخيرة التى شهدتها مصر، والتى كان أعنفها تفجير مديرية امن القاهرة، ومناطق متفرقة بالجيزة، خلال يومى أمس وأمس الأول، لافتاً إلى أن سرعة تحديد هوية المتهمين، تم بناءً على عملية ربط بين الحوادث الإرهابية التى شهدتها البلاد مؤخراً، مثل تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية. وقال المصدر ل«الوطن» إن فريقاً من ضباط الأمن الوطنى أعادوا استجواب 7 من المتهمين فى تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية التى وقعت فى شهر سبتمبر الماضى وحصلوا على معلومات هامة منهم حول سعى عناصر التنظيم بتمويل من جماعة الإخوان لتنفيذ سلسلة من التفجيرات فى أماكن التجمعات والمنشآت الهامة والشرطية ومحاولة استهداف السجون. وأوضح المصدر أنه تمت مراجعة محاضر سرقة السيارات وأعدادها وأماكن تخزينها وبيعها، بعدما كشفت التحريات أن السيارة التى تم استخدامها فى تنفيذ تفجير مبنى المديرية مسروقة من وزارة الكهرباء وأشار المصدر إلى أن السيارة التى نفذت الحادث، تم تحميلها بالمتفجرات فى الجيزة ومرت على مديرية أمن الجيزة وميدان التحرير قبل أن تستقر أمام مبنى مديرية أمن القاهرة لتنفيذ الحادث، موضحاً أن مستقلى السيارة لاذوا بالهرب قبل الانفجار. وأضاف المصدر أن المتهمين حصلوا على المتفجرات من متهمين تم ضبطهم فى القليوبية يقومون بالاتجار فى المتفجرات، وصناعة القنابل لبيعها. وأوضح المصدر أنه تم ضبط ما يقرب من 60 متهماً بالإضافة إلى الاشتباه فى 25 آخرين، بعضهم تكفيريون والبعض الآخر من المنتمين إلى جماعة الإخوان الذين يتهمون الدولة بالكفر والانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسى وعناصرها متهمون بالضلوع والاشتراك فى تفجير مبنى مديريتى أمن القاهرةوالدقهلية واغتيال أفراد كمين بنى سويف. وأكد المصدر أن جهاز الأمن الوطنى ومصلحة الأمن العام وإدارات البحث فى محافظات القاهرة، والجيزة، وبنى سويف، والقليوبية، والإسكندرية، كشفت مخطط الخلية الإرهابية، وهو استهداف المنشآت والطرق العامة والميادين، وتبين أنهم قاموا بزرع القنابل البدائية فى الحدائق العامة واستهداف الأكمنة الشرطية الثابتة، فى محاولة لدخول العاصمة ومهاجمة السجون ومبنى وزارة الداخلية، وتمكين جماعة الإخوان من الاعتصام فى ميدان التحرير. وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن نجحت فى تحديد 4 متهمين شاركوا فى تنفيذ العملية الإرهابية من خلال مقاطع الفيديو التى سجلتها كاميرات المراقبة بمتحف الفن الإسلامى، وتم تشكيل فرق بحث لملاحقتهم. وأوضح المصدر أن العملية الإرهابية التى استهدفت مديرية أمن القاهرة وبعدها تفجير 4 قنابل فى محافظة الجيزة، هى محاولة لصرف الانتباه عن تأمين السجون العمومية ومناطق وسط القاهرة بقصد مهاجمتها وتهريب المساجين مرة أخرى، كما أثبتت التحريات أن الإرهابيين حاولوا تنفيذ العملية من قبل، ورصدوا الإجراءات الأمنية أمام مديريتى القاهرةوالجيزة وفشلوا فى تنفيذها بالجيزة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، وأن الإرهابيين بدأوا فى الوجود أمام المديرية بداية من الساعة الثالثة فجراً حتى استغلوا لحظة تبديل ورديات الحراسة فى تمام الساعة السادسة، وتابع المصدر أن الخلية تضم ما يقرب من 60 متهماً تم تحديد أسماء 35 منهم، بالإضافة إلى الاشتباه فى 25 آخرين، وأن أجهزة الأمن فحصت العشرات من جماعة الإخوان فى تلك المحافظات وأثبتت التحريات أن مرتكبى الاعتداء على كمين بنى سويف الذى استشهد فيه 5 أفراد من الشرطة تابعون لنفس الخلية الإرهابية، وأن بطاقة الرقم القومى التى عثر عليها فى محيط مديرية أمن القاهرة بعد الحادث، تم الوصول إلى محل إقامة صاحبها بمركز الفشن. ورجحت التحريات أن الإرهابيين يقومون بانتحال صفة أسماء أشخاص وكتابة عناوين وهمية، ويلقون بها فى مكان الحادث للهرب من أعين الشرطة.