قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إن المواطنة مسؤولية وعمل، وليست صفة تكتسب بمجرد الوجود على أرض الوطن، فالوطنية والانتماء ليست شعارا نردده وإنما بذل كل غالي ونفيس للدفاع عن أرض الوطن، فعلينا جميعا دعم مؤسسات الدولة في ظل المؤامرات التي يتم تدبيرها –حسب وصفه-. جاء ذلك الندوة التثقيفية الأولي "المواطنة وقبول الآخر" التي أقيمت اليوم الأربعاء، ضمن سلسلة من الندوات التي تستضيفها المحافظة، بحضور الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة، ومحمد عبدالفتاح السكرتير العام، وعدد من النواب. وأوضح المحافظ أن الندوة جاءت من أجل إحساس الدولة بالمسؤولية تجاه توعية النشء من أبناء وشباب الوطن، بقيم التسامح والتعايش حيث حقق الوطن على مر الزمان الكثير من الانجازات بالتكاتف والتعاون بين ابناءه. نظم الندوة، مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع عدد من المديريات الخدمية، وتحدث فيها الدكتور أحمد شوقي زهران مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة، والدكتور حسن سعد سند عميد كلية الحقوق. بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا حادث محطة مصر، والدعاء لهم بأن يتغمدهم الله برحمته، ويشفي المصابين. وأضاف رئيس الجامعة أن الدولة تعي أن الفقر والحاجة هو جزء من مسببات التوتر، وهو ما دعا الدولة لإنشاء مشروعات عملاقة، وعقد اتفاقات دولية تصل بنا لبر الأمان، ومع الوقت يصل بنا للرفاهية المنشودة، التي يحلم بها أبناء الوطن، وهو ما يكون يصل بنا لمرحلة التعايش السلمى وينعكس ايجابيا على الأجيال القادمة. وأكد عميد كلية الحقوق، أن المواطنة تشمل ثلاثة قيم رئيسية: المساواة والعدالة والفرص المتكاملة، وهذه القيم هي عماد المجتمع وأساسه، وأصل تقدمه واستقراره وازدهاره، كما أشار إلى أن المواطنة مرتبطة بثقافة الاختلاف وقبول الآخر فاحتكار الحقيقة كارثة كبرى، وحذر الطلاب من وسائل التواصل الاجتماعي حيث يستغله البعض لمليء أدمغة الشباب بما هو خطر على المواطنة وعلى الحياة بل وعلى الوطن بأكمله. وطرح الدكتور أحمد شوقي زهران العديد من الأمثلة، التي توضح أن التربية والتنشئة من الصغر عامل مهم لغرس قيمة المواطنة في المجتمع، ودعا الشباب الحاضرين للنظر بإيجابية تجاه الأمور والأشياء حتى ذلك على حياتهم. وتأتي الندوة ضمن مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها المحافظة، في إطار الخطة العامة للتوعية المجتمعية والارتقاء بالفكر والثقافة العامة، وتهدف لإيجاد الطرق المتعددة في كيفية تقبل الآخر، والمحافظة على حقوق المواطنة والتعرف على مسئوليات المواطن المصري، تجاه المجتمع وتجاه جميع أطياف ومذاهب الشعب المصري من خلال الحوار مع متخصصين.
