قال اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، فى تصريحات ل«الوطن»: إنه من السابق لأوانه الكشف عن نوعية المادة المستخدمة فى انفجار مديرية أمن القاهرة لوجود عدة إجراءات لفحص المادة التى تم العثور عليها فى مسرح الانفجار بالتعاون مع خبراء الأدلة الجنائية والمعمل الجنائى. وأضاف «عبدالظاهر» أن عمليات الفحص المبدئية أشارت إلى أن حجم المتفجرات تجاوز 500 كيلوجرام وأنها كانت بداخل سيارة ربع نقل مفخخة وأن قائد السيارة تركها وحاول الهرب، لكن شدة الانفجار تسببت فى مقتله، ومن المرجح أن تكون الجثة التى تم العثور عليها بالقرب من مديرية الأمن هى جثة الانتحارى. وأوضح أنه بمجرد حدوث الانفجار توجه خبراء المفرقعات إلى مسرح الحادث وتم تمشيط المنطقة وتعقيمها تماما بواسطة الكلاب البوليسية بعد تعذر استخدام أجهزة المفرقعات بسبب كثرة المياه الموجودة فى الشوارع وأمام المديرية بسبب انفجار إحدى مواسير المياه نتيجة شدة الانفجار. وأكد «عبدالظاهر» أن انفجار مديرية أمن القاهرة هو نفس سيناريو حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية؛ حيث تم استخدام سيارة نصف نقل وتركها بجوار المديرية ولم يحاول الانتحارى الدخول إلى مديرية الأمن واستخدم أكثر من نصف طن متفجرات، وأشار «عبدالظاهر» إلى أن ما حدث لم يكن بسبب أى تقصير أمنى ولكن دائما الانفجار يحدث فى ثوانٍ؛ حيث انتظر الانتحارى الوقت الذى ينهى الكمين الأمنى فيه عمله أمام مديرية أمن القاهرة فى الساعة السادسة صباحا، وحتى خروج الخدمات الأمنية فى الساعة السابعة، فقام الانتحارى باستغلال تلك الفترة وقام بتنفيذ جريمته، وترك السيارة فى منتصف أسوار المديرية حتى لا يعترضه أحد ويمنعه من الوقوف أمام باب المديرية فقد وقف فى المنتصف بين باب المديرية الرئيسى والباب الخاص بالمباحث، وكان يريد أن يترك السيارة ويهرب حتى لا تنفجر فيه وظل داخلها حتى يقترب موعد الانفجار ويهرب، لكنه لقى مصرعه أثناء الهرب بسبب قوة وشدة الانفجار. وأكد «عبدالظاهر» أن حادث انفجار مبنى مديرية أمن القاهرة وحادث انفجار عبوة ناسفة أمام محطة مترو البحوث بالدقى وانفجار عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية فى توقيت متقارب يؤكد أن مصر فى حرب شرسة مع الإرهاب الأسود وسوف ننتصر عليه قريبا.