سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليلة الإرهاب الأسود فى الإسماعيلية استشهاد مجند وإصابة 24 بينهم 3 ضباط و5 مدنيين وطفلة عمرها 5 أشهر.. ونقل 4 من الشرطة بطائرة خاصة للعلاج ب«المعادى العسكرى»
شهدت محافظة الإسماعيلية، مساء أمس الأول، انفجارا مروعا هز المدينة بالكامل، وشعر به معظم سكانها، نتيجة عملية إرهابية جديدة، استهدفت معسكر الأمن المركزى، الكائن بجوار كمين «أبوالعز» الأمنى، على طريق «مصر - الإسماعيلية» الصحراوى، حيث استهدفت العناصر الإرهابية المعسكر بسيارة مفخخة، تحتوى على كميات كبيرة من المتفجرات، وضعت على بعد 20 مترا فقط من الباب الرئيسى للمعسكر، وفجروها عن بعد بشريحة موبايل، ما أسفر عن استشهاد المجند حسن حمدى حسن، 22 عاماً، متأثراً بإصابته، وإصابة 24 آخرين، من بينهم 3 ضباط و5 مدنيين، بينهم طفلة عمرها 5 أشهر، وجدوا بالمصادفة قرب المعسكر وقت الانفجار. وقالت مصادر أمنية إن 5 سيارات إسعاف انتقلت على الفور لمكان الحادث، ونقلت 3 ضباط حالتهم خطيرة لمستشفى الجلاء العسكرى، ونقلوا بعدها وبصحبتهم جندى آخر بطائرة خاصة إلى مستشفى المعادى العسكرى، نظراً لخطورة حالتهم، ونقل 6 آخرون لمستشفى جامعة قناة السويس، كما نقل 14 مصابا إلى مستشفى الإسماعيلية العام، بينما أصيبت القيادات التنفيذية والأمنية بحالة من الارتباك عقب الحادث، حيث خرج محافظ الإسماعيلية ومدير الأمن على وسائل الإعلام للتأكيد أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعت بجوار الباب الرئيسى للمعسكر، فى الوقت الذى أبلغ فيه بعض القيادات الأمنية بالإسماعيلية، اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة، الأمر الذى أغضب الوزير، خاصة أن خبراء المفرقعات والدفاع المدنى ظلوا لأكثر من 4 ساعات غير قادرين على تحديد أسباب الانفجار، إلى أن انتدبوا خبراء مفرقعات من الوزارة، وانتهى الجدل فجر أمس، بعد العثور على حطام سيارة مفخخة تهشمت تماماً، وتأكد للخبراء أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة، وأن كميات المتفجرات التى كانت داخل السيارة تعدت ال200 كيلو، وكان هذا هو السبب الرئيسى فى اختفاء معالم السيارة بالكامل، وتسبب فى الجدل حول أسباب الحادث. وانتقل لمكان الانفجار اللواء محمد عنانى، مدير أمن الإسماعيلية، وقيادات من الجيش الثانى الميدانى، وسيارتان للدفاع المدنى وخبراء المفرقعات، وتبين لهم أن الانفجار أسفر عن تهشيم 6 أمتار من السور المجاور للباب الرئيسى للمعسكر، وتسبب فى حفرة عمقها 2 متر وطولها 10 أمتار، ومشّط خبراء المفرقعات سور المعسكر للتأكد من عدم وجود أى عبوات ناسفة أو متفجرات. وأكد مصدر أمنى أن القوات فرضت كردونا أمنيا محكما حول المعسكر لمسافة 50 متراً، خوفاً من وجود أى متفجرات أخرى، فيما مشّطت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الطريق والمناطق المحيطة بالمعسكر، للبحث عن العناصر التى زرعت العبوة الناسفة، مؤكداً أن التحريات الأولية حول الحادث، تؤكد أن السيارة المفخخة كانت تحتوى على نحو 250 كيلو متفجرات، الأمر الذى أدى لسماع دوى هائل، وتسبب فى وقوع إصابات بين عدد كبير من المجندين والمواطنين. من جانبه، كلف المستشار هشام حمدى، المحامى العام لنيابات الإسماعيلية، فريقا من 6 وكلاء نيابة، برئاسة محمود أبوهاشم، رئيس نيابة الإسماعيلية، بالانتقال على الفور لمعاينة مكان الانفجار وسؤال المصابين. وقال محمود أبوهاشم، رئيس نيابة الإسماعيلية، ل«الوطن» إن فريق النيابة العامة استجوب 7 مصابين، وتبين أن الإصابات تنوعت ما بين جروح وحروق. وأوضح أبوهاشم أن المعاينة الأولية لحادث الانفجار بمعسكر الأمن المركزى بالإسماعيلية، أثبتت أن كمية المتفجرات المستخدمة فى الحادث كبيرة جداً وصلت إلى أكثر من 200 كيلو متفجرات، وكان ذلك من أهم الأسباب التى أحدثت جدلاً حول سبب الانفجار، لتحطم السيارة لأجزاء صغيرة وتطايرها فى أماكن عدة بسبب شدة الانفجار، مؤكداً أنهم طالبوا الجهات المعنية وجهاز الأمن الوطنى بسرعة جمع التحريات عن الحادث لمعرفة ظروفه وملابساته وأسبابه، وسرعة ضبط الجناة. من جانبها، حسمت مديرية أمن الإسماعيلية الجدل، الذى ظل قائماً لعدة ساعات، حول أسباب الانفجار وعدد المصابين، وأكدت فى بيان لها فجر أمس، أنه تبلغ للمديرية بسماع صوت دوى انفجار بناحية قطاع الأمن المركزى، بمنطقة عزالدين بطريق «الإسماعيلية - القاهرة الصحراوى»، وعلى الفور انتقلت قيادات المديرية وإدارة البحث الجنائى وفرعى الأمن العام والأمن الوطنى، وقيادات الجيش الثانى الميدانى، وعناصر إدارتى الحماية المدنية وقوات الأمن، وقسم الأدلة الجنائية. وأضاف البيان «الفحص المبدئى والمعاينة أشارا إلى انفجار سيارة مفخخة، على مقرُبة من بوابة معسكر قطاع الأمن المركزى، نتج عنه هدم جزء من سور القطاع، وتهشم زجاج بعض نوافذ عنابر ومبانى القطاع، وأسفرت الواقعة عن وفاة المجند حسن حمدى حسن موسى من قوة القطاع، مقيم بالصالحية القديمة بالشرقية متأثراً بإصابته، بجانب إصابة 19 من الشرطة من بينهم 3 ضباط. وأكد بيان المديرية أن الانفجار أصاب 5 مدنيين، بينهم طفلة عمرها 5 أشهر. وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن الإسماعيلية، نقل الملازم أول محمد أنور الشافعى والملازم أول محمود عمار والملازم أول أحمد فخرى، وأحد المجندين، بطائرة خاصة من مستشفى الجلاء العسكرى للقاهرة، لاستكمال علاجهم فى مستشفى المعادى العسكرى، نتيجة لخطورة حالتهم. وقال مصدر بجهاز الأمن الوطنى بمدن القناة وسيناء، إن التحريات الأولية حول الحادث تؤكد تورط جماعة «أنصار بيت المقدس» فى الحادث، لأنه يحمل نفس بصمات الجماعة، التى استخدمتها من قبل فى عملياتها الإرهابية السابقة، مشيراً إلى أن تلك الجماعة الإرهابية حاولت بهذا العمل الخسيس الرد على الجيش والشرطة، لما تعرضت له الجماعة من خسائر فادحة فى سيناء، من قتل عدد منهم والقبض على البعض الآخر.