رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، بوقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع في جنوب السودان، ووصفه بأنه "خطوة أولى مهمة" في تسوية الأزمة في هذا البلد الذي أبصر النور عام 2011. وقال الرئيس، في بيان: "أرحب بالتوقيع اليوم على اتفاق يضع حدا للأعمال العدائية في جنوب السودان ويشكل مرحلة أولى في بناء سلام دائم". وأضاف: "الآن، يجب على قادة جنوب السودان أن يعملوا فورا على تنفيذ هذا الاتفاق والبدء بحوار سياسي يضم جميع الأطراف من أجل حل الأسباب غير المعلنة للنزاع". وأوضح أن "مشاركة جميع السجناء السياسيين حاليا المعتقلين لدى حكومة جنوب السودان أمر أساسي في هذه المحادثات وسوف نواصل العمل على إطلاق سراحهم سريعا". وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، أعلن أن الولاياتالمتحدة تامل في أن "يطبق الطرفان بسرعة وبشكل كامل بنود هذا الاتفاق". ووقعت حكومة جنوب السودان ومتمردو نائب الرئيس السابق رياك مشار مساء أمس، اتفاقا لوقف إطلاق النار ينبغي تنفيذه في غضون 24 ساعة. ويرمي الاتفاق إلى إنهاء معارك دامية انطلقت قبل أكثر من شهر في الدولة الفتية، وتم التوقيع عليه بحضور دبلوماسيين أجانب وصحافيين في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا". وأكد "كارني" أن بلاده "ترحب بوقف الهجمات. إنها خطوة اولى مهمة لإنهاء العنف". وكثفت الولاياتالمتحدة الراعية لاستقلال جنوب السودان عام 2011، الضغوط في الأسابيع الفائتة في مسعى لتجنب انفجار الأوضاع فيها. وتشهد البلاد منذ 15 ديسمبر معارك بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير وميليشيات موالية لمشار. ويتهم "كير" نائبه السابق "مشار" بمحاولة تنفيذ انقلاب. وينفي الأخير متهما الرئيس بالسعي إلى القضاء على خصومه السياسيين. وأسفرت المعارك عن آلاف القتلى ونزوح حوالى نصف مليون شخص.