قال مصدر مطلع بهيئة سكك حديد مصر، ل"الوطن"، إن سبب الحريق الذي نشب في أحد جرارات القطارات هو دخول "جرار الوردية" بسرعته، وهو أمر غير طبيعي فمن المفترض أن ذلك الجرار يدخل إلى المحطة في خطوات بطيئة، لأن وظيفته سحب القطارات إلى الورشة؛ لإجراء أي متطلبات للقطار كتزويده بالمياه أو صيانة الفرامل وما إلى ذلك، لذلك يطلقون عليه "جرار وردية". وأضاف المصدر، أن الدخول السريع للقطار أدى إلى تصادمه بالصدادة الحديدة التي يمر من جوارها الركاب من رصيف 4 إلى رصيف 8، وعادة ما يكون مأهولا بالركاب المارة، واصطدم بالمواطنين. ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار. وأخلت قوات الأمن المحطة من الركاب ومنعت الدخول إليها، وقررت السكك الحديدية إيقاف حركة القطارات بمحطة مصر، وذلك تزامنًا مع وصول نحو 20 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق، الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات فضلًا عن تفحم عدد من الجثث. ووجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بتوفير أقصى مستويات الرعاية للمصابين، والوقوف على الأسباب الرئيسية للحادث، فيما وصل هشام عرفات وزير النقل، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة إلى محطة سكك حديد مصر؛ لتفقد موقع الحريق، كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الحريق لإجراء معاينة تصويرية ومناقشة عدد من شهود العيان وتفريغ الكاميرات.
