قبل أربع سنوات تقريبًا بدأ اهتمامه بقارتنا الإفريقية، طبيعة دراسته ما بعد المرحلة الجامعية حفزته للبحث في خبايا أهلها، حتى قرر أن ينشر هذه الثقافة بجهد ذاتي رغبة في إحداث حالة من الدمج والتعاون بين أبناء مصر وأشقائهم الأفارقة. واليوم بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، قرر أن يستغل هذا الحدث في دعم مبادرته ونشر الثقافة الإفريقية وعاداتها وتقاليدها. تحت عنوان"حدوتة إفريقية" أطلق محمود فراج، باحث ماجستير بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، مبادرة تهدف في الأساس إلى تعريف الشباب والأطفال بثقافة قارتنا الإفريقية، وحسب حديثه، "طبيعة دراسته واهتمامه بالشأن الأفريقي كانت جديدة عليه هو وزملائه واكتشفوا أن القارة تحتوي الكثير من الأمور التي لا نعرف شيئا عنها حتى الآن من عادات وتقاليد ومعلومات تخص الطبيعة الجغرافية والموارد التي تمتلكها وهو ما دفعه لتدشين مبادرته عبر الإنترنت". عن طريق الندوات والجولات التعريفية بالمدارس وبين الشباب، نفذ "محمود" فعاليات مبادرته. وفي حديثه ل"الوطن" يتولى فريق المبادرة المكون من باحثين ومتخصصين في هذا الشأن مهمة نشر الثقافة الإفريقية ومخاطبة الشباب غير المتخصص بطرق بسيطة لربطهم بشعوب إفريقيا التي ننتمي إليها، وفي المدارس استعان باحث الماجستير بالمجسمات وأشكال الكرتون الملونة التي توضح ملامح خريطة القارة مدعما بها الكلام العلمي. إلى جانب الندوات التعريفية، أجرى باحث الماجستير بالدراسات الإفريقية زيارات لمعالم مختلفة بالعاصمة، اصطحب فيها شباب أفارقة لتعريفهم بحضارة وثقافة مصر وتاريخها، "نزلنا شارع المعز وعرفناهم بالآثار المصرية وأطلقنا مجلة "حدوته إفريقية" على الإنترنت؛ لدعم أهداف المبادرة ونشر كل ما يخص القارة"، حسب قول مؤسس المبادرة.
"مشروع 2019 عام إفريقيا في التعليم المصري"، مقترح جديد أطلقه فريق المبادرة تزامنًا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، تهدف المرحلة الأولى منه إلى تعريف الشباب المصري بتاريخ وجغرافية واقتصاد القارة الإفريقية، أما المرحلة الثانية تتمثل في عرض نماذج نجاح إفريقية في بلادها. ووفقًا لحديث مؤسس المبادرة، يتم ذلك من خلال عقد ندوات تعريفية على مستوى المدارس والجامعات، وعقد ورش عمل وتوزيع مطبوعات لشرح ذلك لتحقيق الاندماج الوطني بين أبناء القارة.