في عام ريادة إفريقيا.. "التطوع من أجل مصر" شعار جاليات القارة السمراء

شباب من مختلف أنحاء القارة السمراء، جاءوا إلى أرض مصر قبل سنوات عدة، عاشوا وسط أهلها ودرسوا في معاهدها وجامعاتها وتطبعوا بطباع أهلها، انخرطوا في العمل التطوعي والمبادرات التنموية تطوعوا لتنمية فكر وثقافة شباب مصر والقارة، مرتكزين على مبادئ الدولة المصرية ورؤيتها تجاه أفريقيا وشعوبها في عام الريادة المصرية في القارة.
محمد إبراهيم من تشاد: مبادرة "إدراك 2030" لتوعية شباب مصر والجاليات ثقافيا لدعم رؤية "مصر 2030"
محمد إبراهيم، من دولة تشاد، تخرج في كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، ومقيم في مصر منذ 9 سنوات، اتجه قبل فترات قليلة نحو العمل التطوعي لخدمة شباب مصر وجاليات القارة المقيمين بمصر، وتماشيًا مع أهداف الإدارة المصرية وخطة "2030"، تطوع "إبراهيم" في مبادرة"إدراك 2030"، والتي ترتكز على تنمية الجانب الثقافي للشباب المصري من خلال إقامة فعاليات ثقافية مختلفة لتعريفهم بشعوب قارتهم، لبناء منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري تحترم التنوع والاختلاف وتمكين الإنسان وفقا لرؤية مصر.
"صوت إفريقيا" مبادرة شبابية أخرى تطوع فيها الشاب العشريني، في إطار حبه وشغفه بالعمل التطوعي بمصر، وحسب حديثه، ل"الوطن"، هي عبارة عن وسيلة لنقل صوت الشباب الوافدين الأفارقة الدارسين في الجامعات المصرية والتعرف على المشكلات التي تواجههم للعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات المختصة في مصر لتسهيل الحياة عليهم في كافة النواحي.
يجهل كثير من شباب مصر وجاليات القارة السمراء الأحداث الجارية على الساحة الأفريقية فيما يخص بلدهم الأم أو مصر أو أي دولة أخرى، إلى جانب عدم معرفتهم الكاملة بتراث كل بلد ومن أجل نشر الوعي والمعرفة ودعم ثقافة وتراث مصر ودول القارة تطوع الشاب التشادي في مبادرة "بيت إفريقيا"، "نقيم فعاليات ثقافية لتعريف شباب مصر وإفريقيا بالتراث والعادات والتقاليد الخاصة بقارتنا تماشيا مع سياسة الدولة المصرية نحو إفريقيا"، حسب قوله.
عبدالله محمد، من دولة نيجيريا، وصاحب الاقتراح بجعل منتدى شباب العالم حدثًا سنويا، اعتاد المشاركة في الأعمال التطوعية التنموية في مصر، وحسب قوله، أسس "مبادرة السلام" في مصر والتي أطلق من خلالها برنامج تنموي باسم"اعرف أفريقيا" وتهدف إلى تعريف الشباب في مصر والجاليات الأفريقية عن فرص الاستثمار في القارة وعادات وتقاليد أفريقيا مع عرض فيديوهات عن أماكن طبيعية افريقية غنية بالموارد.
اعتبر "عبدالله" عام 2019 الذي تتولى فيه مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي فرصة ذهبية لأبناء الجاليات الأفريقية في مصر، وحسب حديثه ل"الوطن": "نسعى لدعم رؤية مصر تجاه القارة الإفريقية من خلال الأنشطة الشبابية التطوعية".
"عبدالغفار" من نيجيريا: نهدف لغرس شعور المسؤولية داخل شباب إفريقيا تجاه أواطنهم
عبدالغفار أحمد، من دولة نيجيريا، وأحد الشباب الممثلين لدولته في منتدى شباب العالم 2017، يكرس جزءا كبيرًا من وقته للتطوع في فعاليات مجلس الشباب العربي الإفريقي للتكامل والتنمية، باعتباره نائبًا لرئيس المجلس، وحسب قوله، هي هيئة تطوعية غير ربحية هدفها أن يكتسب الشباب المهارات اللازمة بما فيها الثقة بالنفس والقيادة وغيرهما، إلى جانب توعية الشباب بأهداف التنمية المستدامة وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة بشكل كامل وبحرية في المجتمع.
"عبدالغفار" أكد في حديثه ل"الوطن"، أنه من خلال تطوعه في المبادرة يسعى إلى تثقيف الشباب العربي والإفريقي ليس فقط بما يخص التنمية المستدامة ولكن لنشر التوعية بشكل عام وتثقيفهم علميا من كل النواحي سواء في السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطب العلوم مع تحفيزهم على العمل التطوعي وغرس شعور المسؤولية تجاه أواطنهم.