سأتكلم هنا عن أكبر أداة للتكفير وهي "المرأة".. المرأة التي كل شيء بها حرام وعورة ونجاسة، هل من خلق الرجل هو الله، ولكن الذي خلق المرأة هو الشيطان ؟ الله خلق الحيوانات من ذكور وإناث ولم يفضّل بينهم، فكل منهم له وظيفته، وهذا ينطبق على الطيور والنبات والأسماك.. إلخ، إذا لماذا البشر هم الذين يحقرون في المرأة ؟ ويقولون إنها عورة، فهي عورة بالنسبة لمن؟ فالله لا ينظر إلى المرأة نظرة جسدية لأن نظرته ليست نظرة بشرية. إذا أتعتقد أن الله ممكن أن يخلق بيديه نجاسة أو أي شيء حرام ؟ كل ما يخلقه الله هو طاهر ونقي وليس به أي عوار أو نجاسة، سواء كان رجلاً او امرأة، ولا يهمه في خلقه إلا أفعالهم، وأن تحفظ أرواحهم نقية وطاهرة، ولا يهمه الجسد في شيء، لأن الجسد والأشياء المادية لا تهم الله في شيء، ولكن هي كل اهتمامات البشر، إلى أنهم نسوا الجانب الروحي الذي يهم الله في الأساس. ولكن يأتي هنا الرجل ليقول إن المرأة تثير شهواته وغرائزه، ويجب أن ترتدي ما يغطي كل جزء فيها، ويستحسن ألا تتكلم لأن صوتها عورة، ومن الأفضل أن تاخدها من قصيرها وما تخرجش من البيت.. ما هذه الحياة؟ أنت لا تعرف أن تقوّم نفسك أو تسيطر عليها، فتريد أن تسيطر على الآخرين من أجل سعادة وفخامة حضرتك.. لماذا ؟ ماشي خلينا معاك للآخر وهنعمل كل اللي انت عايزه، فهل تستطيع أن تمنع خيالك من التخيل بما هو حرام؟ ماذا ستفعل مع خيالك وأفكارك الداخلية؟ وهذا ما يهم، لأن هذا ما يراه الله، كل ما استطعت أن تفعله هو أن تقمع المرأة وأن تحملها كل نواقصك، وفي الآخر خيالك يزداد خصوبة كل يوم وتتصور في مخيلتك ما تشاء بدون أي ضوابط أو معايير. لماذا كل هذه الأنانية وحبك لذاتك فقط ؟ ألم تفكر في وقت من الأوقات أن المرأة أيضًا لها أحاسيس مثلك ؟ ويمكن أن تُثار من صوت الرجل أو من شكله أو من جسمه أيضًا. إذا فأنت تركبها ذنوب كما تقول عنها.. فماذا تفعل المرأة؟ تطلب منك مثلما تطلب أنت منها؟ فهي تريد أن ترضي الله، فلماذا تكون أنت الوحيد الذي تريد أن ترضي الله؟ فأفكارك هي وحدها تستطيع أن ترقى بالمرأة أو تنجسها. أشكرك يا ربي لأنك خلقتني بيديك الطاهرتين، فكل جزء في طاهر وشريف، فأنا أقدر كل جزء في لأنه من صنع يدك، بل وأفتخر وأتباهي بالصوره التي خلقتني عليها ولي كل الشرف ، ولم ولن أواري نفسي لأني من صنع يدك التي لا تصنع إلا الخير وكل ما هو طاهر.