شهدت محافظة شمال سيناء، تحركات أمنية مكثفة غير مسبوقة، بعد وصول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، إلى مطار العريش، فضلا عن تشديد الإجراءات الأمنية حول المقار، والمؤسسات الأمنية والأكمنة على الطرقات. وعلم "الوطن" من مصادر أمنية أن الوزير وصل برفقة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء طيار أركان حرب يونس السيد حامد المصرى قائد القوات الجوية، ورئيس أركان حرب الجيش الثاني الميداني، في جولة تفقدية للأوضاع الأمنية، ومتابعة آخر تطورات الحملة الأمنية المشتركة بين قوات الجيش والشرطة "نسر2". وحلقت طائرات مروحية عسكرية تابعة للقوات المسلحة من طراز "مي 8" في سماء مدن وقرى مختلفة في نفس التوقيت، في كل من مدينة بئر العبد، العريش، الشيخ زويد، رفح الحدودية. وأكد أهالي حي الإمام على، والصفا بمدينة رفح الحدودية، وصول قوات من الشرطة العسكرية، واعتلائها العمائر، وقال أحدهم إن قيادات رفيعة وصلت إلى المنطقة، وإن هذه الإجراءات تأمينية. وفي ذات السياق، ترددت أنباء عن وصول رئيس الجمهورية محمد مرسي إلى شمال سيناء لمتابعة الاجتماع بنفسه، ومتابعة القيادات في وضع خطط للحملات الأمنية، ومعرفة نتائجها، إلا أن مصادر بحزب الحرية والعدالة نفت ذلك، مؤكدين عدم وصول أي معلومات لهم. كما قالت مصادر مطلعة عن تنظيم القادة العسكريين لاجتماع موسع لمشايخ سيناء، وبعض القادة الشعبيين في تمام الساعة الحادية عشر صباح اليوم في أحد المقار السيادية بالعريش، للاتفاق على آليات جديدة في التعاون بين الأهالي في استهداف الجماعات المسلحة. وبسؤال أحد المشايخ "رفض ذكر اسمه" قال إن مسئولاً رفيعاً اتصل بجميع المشايخ، وأخبرهم بذلك الميعاد، مؤكدا لهم وصول قائد رفيع المستوى لمقابلتهم. وفي سياق الحملات الأمنية شهدت محافظة شمال سيناء هدوءا أمنيا، في ظل انتشار موسع لقوات الأمن ورفع حالة التأهب والاستنفار.