أصدرت جماعة «السلفية الجهادية بسيناء» بياناً حمل تهديداً للجيش المصرى من استمرار العملية «نسر»، التى تستهدف أبناء سيناء والبدو دون دليل مقنع على تورط الجهاديين فى قتل الجنود المصريين فى حادث رفح، حسب ما جاء فى البيان. فى الوقت ذاته قال مصدر عسكرى إن الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة آخرين فى الجيش، وصلوا إلى العريش عبر طائرة عسكرية، لتفقد المعسكرات الخاصة بالجيش والوضع الأمنى فى سيناء. وفوجئ أبناء محافظة السويس عقب صلاة العيد بساحة الخالدين، بمجهولين يوزعون البيان الذى جاء فيه: «إن الجيش استغرق عاماً كاملاً داخل الشوارع المصرية منذ ثورة يناير، ومكشوف تماماً أمامنا، ونحن نمتلك كافة الأسلحة التى كانت تمكننا من قتل جنوده إذا كنا نهدف ذلك، والجيش المصرى ليس هدفنا، لكن مقصدنا معلوم للجميع، وهو الحرب على اليهود الذين دنسوا ديار المسلمين المقدسة بأسلحتهم». ومن جانبه، قال العميد سامى العزازى، مدير مباحث مديرية أمن السويس ل«الوطن»، إن هناك تعليمات لرؤساء مباحث أقسام الشرطة بتكثيف الجهود الأمنية لضبط العناصر المجهولة، التى وزعت البيان، موضحاً أن تلك العناصر لم تستغرق دقائق معدودة فى توزيع المنشورات، لذلك كانت هناك صعوبة فى ضبطهم متلبسين. من ناحية أخرى، سادت حالة من الهدوء الحذر وسط استنفار أمنى غير مسبوق فى أول أيام عيد الفطر بمحافظة شمال سيناء، حيث رصدت «الوطن» تأهب قوات الأمن عند كل الكمائن على الطرق والبوابات وأمام المؤسسات الأمنية وأقسام الشرطة. وتوقفت الحملة الأمنية «نسر 2» حتى منتصف اليوم الأول للعيد، وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة، أن الحملة ستواصل عملها مرة أخرى خلال ساعات. وقال مصدر عسكرى إن الفريق صدقى صبحى، واللواء حرب عبدالمنعم إبراهيم بيومى قائد الدفاع الجوى، واللواء محمد الزملوط رئيس أركان الجيش الثانى الميدانى، وصلوا إلى العريش عبر طائرة عسكرية خاصة. وأوضح أن القادة سيتفقدون خلال زيارتهم معسكرات الجيش والأكمنة والاطمئنان على الوضع الأمنى، ومتابعة نتائج الحملات المشتركة بين الجيش والشرطة «نسر2».