أخذت المظاهرات المطالبة باستقالة الرئيس، نيكولاس مادورو، منحى عنيفا بعد إعلان زعيم المعارضة البارز، خوان جوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا، وسرعان ما تلقى الدعم من الولاياتالمتحدة وكندا وجيران أقوياء مثل البرازيلوكولومبيا والأرجنتين، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء انتخابات جديدة معربا عن دعمه للجمعية الوطنية التي يرأسها جوايدو. U.S. will conduct diplomatic relations with #Venezuela through the government of interim President Guaido. U.S. does not recognize the #Maduro regime. U.S. does not consider former president Maduro to have the legal authority to break diplomatic relations. https://t.co/DBS4GiGEWI pic.twitter.com/gQZJuS1xfn — Secretary Pompeo (@SecPompeo) 24 يناير 2019 خوان جوايدو، البالغ 35 عاما، أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للدولة اللاتينية، وجه المعارضة لرئيس الدولة نيكولاس مادورو، بنجاحه في إعادة تعبئة خصوم الرئيس الاشتراكي. النائب الشاب أصبح في الخامس من الشهر الجاري، أصغر رئيس للبرلمان الفنزويلي، الذي يعد المؤسسة الوحيدة المسيطر عليها من قبل المعارضة في البلاد، قبل أن يعلن نفسه رئيسا مؤقتا. Las FAES deben dar respuesta por las víctimas. A los familiares, amigos de cada uno de nuestros hermanos caídos vaya nuestro más sentido pésame. ¡No será en vano!#VzlaConLaANPorLaLibertad pic.twitter.com/8UB52AITwq — Juan Guaidó (@jguaido) 25 يناير 2019 رئيس البرلمان حصل على اعتراف به كرئيس بالوكالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية من أجل تحفيز عودة الديمقراطية إلى هذا البلد، وفي المقابل، تلقى مادورو دعما من رؤساء دول أخرى مثل تركياوروسيا والصين والمكسيك. الأزمة التي تشهدها الدولة اللاتينية تعتبر امتداد لسنوات الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه بلاد هوجو تشافيز بسبب التضخم والفساد. وتوقف البنك المركزي في كراكاس عن إصدار تقاريره الدورية المتعلقة بالتضخم منذ عام 2014، فالشعب يعاني من ظروف اقتصادية صعبة بسبب تضخم العملة البوليفارية. وفي نهاية عام 2014 كان سعر برميل النفط مستقرا أعلى من 100 دولار أمريكي لكن استمرار الدول المنتجة في زيادة إنتاجها من النفط في مقابل عدم وجود إقبال مواز من المستهلكين تفجرت الأسعار بشكل كبير ليصل سعر البرميل إلى نحو 30 دولارا في مطلع 2016. ويعد المواطنون في فنزويلا أكبر الخاسرين بسبب الانخفاض في سعر النفط، فارتفعت معدلات التضخم في البلاد في الفترة نفسها من 64 % في سبتمبر 2014 إلى أكثر من 180 % في يناير 2016. وفي السياق ذاته، تقلد نيكولاس مادورو السلطة في بلاده أبريل 2013، قبل شهور على الأزمة النفطية، وفي مستهل حكمه منحه البرلمان الموالي له سلطات خاصة لمواجهة ما أسماه هو ب "الحرب الاقتصادية" على بلاده. ومع الاستمرار في سياسات الدعم التي انتهجها سلفه هوجو تشافيز رغم التراجع الحاد لواردات البلاد النفطية، احتلت فنزويلا صدارة تصنيف البؤس الذي يصدره معهد "كاتو" الأمريكي، ويقيس معدلات البطالة وارتفاع الأسعار للمواطنين، لأربع سنوات متتالية بين 2013 و2016. ولجأت الحكومة الفنزويلية إلى طباعة النقود وزيادة رواتب موظفيها، ما انعكس سلبا، فقد ارتفعت معدلات التضخم. مشروع تقارير الجريمة المنظمة والفساد، وهو كيان دولي غير هادف للربح، وصف مادورو في 2016 بأنه "شخصية العام" وهو لقب تمنحه ل "أكثر فرد في العالم ساهم في زيادة أنشطة الجريمة المنظمة والفساد"، حيث أوضح أن مادورو وأسرته سرقوا ملايين الدولارات من الخزانات الحكومية لتمويل بقاءه في السلطة. وأعلنت منظمة الهجرة الدولية أعلنت في أغسطس 2018 أن ثلاثة ملايين مواطن فنزويلي هاجروا من بلادهم إلى مختلف انحاء العالم، وبالأخص الدول الجارة في أمريكا الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون إلى كولومبيا ونصف مليون إلى بيرو وغيرهم توزعوا بين الإكوادور وتشيلي والأرجنتين والبرازيل. وهناك إمكانية لفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات نفطية على فنزويلا، مما سيمثل ضربة لمصدر الدخل الرئيسي للبلاد، كما يمكنه أن يوسع قائمة المسؤولين الفنزويليين الذين فرضت ضدهم عقوبات. ولكن ذلك سيؤثر على قدرة فنزويلا على تسديد مليارات الدولارات التي اقترضتها من روسيا والصين. وكان مادورو وبوتين قد أبرما الشهر الماضي اتفاقيات بشأن صادرات القمح الروسي لفنزويلا فضلا عن عقود بقيمة 6 مليار دولار تتعلق بقطاعي النفط والتعدين في فنزويلا، حسب "بي بي سي"، البريطانية. وخلال الحقبة النفطية الثرية كانت فنزويلا من المشترين الرئيسيين للسلاح الروسي بدءا بالمقاتلات للدبابات مرورا بقاذفات الصواريخ. وعين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الجمعة، إليوت أبرامز مبعوثا إلى فنزويلا بهدف المساهمة في "إعادة الديموقراطية" إلى البلد الذي اعترفت الولاياتالمتحدة بخوان جوايدو "رئيسا بالوكالة" له. واعتبر أبرامز، الدبلوماسي السابق الذي عمل خصوصا في عهدي الرئيسين الجمهوريين السابقين رونالد ريجان وجورج بوش الابن، أن الأزمة في فنزويلا عميقة ومعقدة وخطيرة. Pueblo de #Venezuela: El pueblo de EE.UU. los apoya y estamos trabajando arduamente con la comunidad internacional para lograr que la democracia regrese a Venezuela. Los apoyamos para que puedan vivir en el país que desean y merecen. #EstamosUnidosVE pic.twitter.com/PbknK3vgnK — Secretary Pompeo (@SecPompeo) 25 يناير 2019 ورفض خوان جوايدو، دعوة نيكولاس مادورو للحوار، حيث قال مادورو في مؤتمر صحفي "أنا ملتزم بإجراء حوار وطني، اليوم وغدا ودائما، أنا ملتزم ومستعد أن أذهب إلى أي مكان يجب أن أذهب إليه، وشخصيا إذا كان علي أن ألتقي هذا الشاب، فسأذهب".