"أنا قررت الانتحار علشان مراتي تستريح".. كانت هذه هي الرسالة الأخيرة التي كتبها عامل قبل تناوله مادة سامة "مبيد حشري" في الفيوم. وبينت التحريات الأولية، أنَّ الضحية أصيب بحالة اكتئاب بسبب طلب زوجته الطلاق لكثرة الخلافات الزوجية، وقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعت الزوجة وأسرة المجني عليه للاستماع للأقوالهم. تفاصيل الجريمة كما حررها محضر الشرطة، تضمنت أنَّه في تمام ظهر أول أمس السبت؛ تلقت أجهزة الأمن بالفيوم بلاغًا يفيد بالعثور على جثة (عامل - 27 سنة) داخل شقته. جرى تشكيل فريق من ضباط المباحث الجنائية بإشراف اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، والعميد رجب غراب مدير البحث الجنائي، وتبين من خلال المعاينة الأولية، أنَّ الجثة جرى العثور عليها داخل غرفة نومه بشقته في منطقة المسلة بالفيوم. وأثبتت التحريات، أن جميع منافذ الشقة سليمة، وأنَّ الضحية مقيم بمفرده بسبب ترك زوجته منزل الزوجية، وأنّه لا يعمل منذ عدة أشهر، ولا توجد أي شبهة جنائية. كما جرى العثور على رسالة موجهة إلى أسرته وزوجته تبين من خلالها أنَّ الضحية انتحر بسبب الخلافات العائلية، وكانت مضمونها أنه قررر الانتحار ل"تستريح زوجته". وكشفت التحريات المباحث، أنَّ خلافات نشبت بين الزوج وزوجته منذ أسابيع بسبب خلافات عائلية، وأن الزوجة طلبت الطلاق بعد زواجهما الذي لم يكمل عامين. حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة وتولت النيابة التحقيق.